اختفاءٌ غامض لتلميذة تعيش عائلة فاطمة الزهراء لمكلس، 18 سنة، تدرس بالأولى باكلوريا علوم، منذ أزيد من عشرة أيام في بحث متواصل عن مكان تواجدها، بعد اختفائها عن الأنظار ليلة رأس السنة بحي الأطلس وسط فاس، وهي تهمّ بشراء شموع أعياد الميلاد من متجر قريب من بيت عائلتها، إلا أنّ انقطاع أخبارها فجأة جعل الأسرة تطرح أكثر من سؤال وتدق أكثر من باب جهة مسؤولة . وتعود القصة، وفق ما رواها والد البنت المختفية ، إلى خروج فاطمة الزهراء (الصورة)، قرابة الساعة التاسعة ليلا ليلة رأس السنة من منزل عائلتها بحي الأطلس قرب المحكمة الابتدائية وسط فاس، قاصدة محلا لبيع المواد الغذائية لشراء ما تحتاجه العائلة ليلة رأس السنة. ويضيف أحمد لمكلس أب المختفية «أن ابنته اختفت عن الأنظار بعد ذلك، ولم يتوصل إلى حدود الساعة إلى أي معلومة حول مكان اختفائها»، مشيرا إلى « أن «فاطمة الزهراء ليست لديها أية مشاكل نفسية ولا عائلية، بل هي معروفة برزانتها». وأضاف الوالد أن الأم قامت بوضع شكاية لدى مصالح الضابطة القضائية بدائرة الاطلس التابعة لولاية أمن فاس تفيد بأن ابنتها اختفت عن الأنظار منذ 31 دجنبر من السنة الفارطة. وتابع أب فاطمة الزهراء حديثه الحزين أن ابنته شابة خلوقة وليست من ذوي العلاقات المشبوهة، مؤكدا أنهم بحثوا عن فلذة كبدهم داخل مختلف المرافق العمومية والخاصة، بما فيها المستشفيات ومخافر الشرطة بفاس دون أي جدوى.
العثور على جثة شاب بواد الحيمر
عُثر صباح يوم الثلاثاء 09 يناير الجاري، على جثة شاب، توفي في ظروف غامضة، في وادي الحيمر الذي يمر وسط حي الفتح بزواغة العليا، بالقرب من ثانوية عبد الخالق الطريس التأهيلية. وكانت الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن فاس توجهت إلى مكان الحادث، بعد توصلها بخبر اكتشاف الجثة من طرف بعض المارة. وأكدت مصادر مطلعة للجريدة أن الشاب المتوفي كان منبطحا على بطنه وسط الأوحال ونصفه السفلي عار ولا تظهر عليه أي علامات للعنف. وأفادت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية فتحت تحقيقا قضائيا حول ظروف وملابسات الوفاة بتعليمات من النيابة العامة المختصة، مضيفة أنه تم نقله إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الغساني، لإجراء تشريح طبي لمعرفة ملابسات الوفاة. من جانب آخر انتقدت مصادر جمعوية مسؤولي مقاطعة زواغة و جماعة فاس على حد سواء، في ما يخص «وضعية وادي الحيمر، الذي يتسبب في كوارث عديدة، وخسائر فادحة للسكان الموجودين على جنبات الوادي والذين يتضررون من فيضانه بعد كل قطرة غيث».