بعد معاناة طالت لمدة سنوات، طالب سكان سفوح الجبال والحي المحمدي بأكادير، مجددا في شكايات وجهوها إلى المسؤولين بتهيئة الطرق والممرات المملوءة بالحفروالمتناثرة في كل مكان «حيث يصادف أي زائر للمنطقة كثرة الحفر في كل مكان و طرق غير صالحة وبِرك مائية هنا وهناك» يقول المتضررون. فالصور الملتقطة من حي أيت الموذن و إغيل اضرضور و أيت تاووكت،تبين بالملموس مدى الخصاص الذي تعانيه هذه الأحياء الجبلية المطلة على مدينة أكَادير،خاصة أنها في حاجة ماسة إلى بنية تحتية وتهيئة شاملة حتى تحظى بالإمكانيات والتجهيزات التي تتوفر عليها باقي أحياء المدينة. ولعل هذا الخصاص نلاحظه من خلال الطرق التي لم يتم ترميمها وإصلاحها مثل الطريق الرابط بين الحي المحمدي و أيت أحمد المارمن أيت المودن في اتجاه مسكينة 'وتواجد حفرة كبيرة على طول الطريق قرب اعدادية 11 يناير بالحي المحمدي تم حفرها مؤخرا لتمرير قناة مياه لملء صهاريج الشاحنات. إلا أن أشغال القناة انتهت لكن بدون ترميم الطريق بالشكل المطلوب حيث اكتفى المسؤولون عن الأشغال باستعمال الإسمنت الذي لن يصمد طويلا عوض استعمال المواد المخصصة لبناء الطرقات مما سيجعل هذه المواد لن «تقاوم» لمدة طيلة وخاصة عند تهاطل الأمطار. كما تعاني هذه الأحياء بسفوح الجبال من تراكم الأزبال المتراكمة،إلى درجة أن هناك مطارح عشوائية تبين بوضوح وتستدل بقوة على أن المنتخبين بالمجلس البلدي لأكادير،أصبحوا يعتبرون هذه الأحياء الهامشية والهشة خارجة عن حسابات برامجهم سواء في التهيئة أوالتجهيز وتعبيد الطرق والأزقة التي مازالت على حالها بأتربتها وطرقها المتصدعة.