استقبل الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أول أمس الثلاثاء بمقر الفريق بالبرلمان، المكتب التنفيذي للغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بقطاع السينما بالمغرب، يتقدمهم رئيس الغرفة عبد الرحمان التازي، وسعيد الناصري وإدريس شويكة، ومحمد بنحمو وآخرون، وتدارس الجانبان مختلف المشاكل التي يتخبط فيها القطاع في غياب قوانين كفيلة لإنصاف الفنان المغربي والمنتوج الوطني، وقضايا الدفاع الهوياتي عن الأعمال الإبداعية المغربية. وقدم ممثلو المهنيين للفريق الاشتراكي كافة الخطوات التي قام بها المكتب من أجل حل المشاكل مع الإدارات المعنية والتي باءت بالفشل، مما دفع المتضررين في القطاع إلى الإعلان عن وقفة احتجاجية للتعبير عن مطالبهم. وبدوره قدم رئيس الفريق شقران أمام مختلف أوجه التعاون المؤسساتي مع المكتب، مؤكدا أن قضية الفنانين هي قضايا الفريق التي سيترافع عنها برلمانيا ويتطارحها في اللجن المختصة مع الحكومة. واستنكر ممثلو المهنيين التعقيد في المساطر الإدارية للحصول على الرخص وعرقلة عملهم، كما كشفت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، عن بعض تفاصيل القطاع السمعي البصري بالمغرب والشأن الثقافي فيه، مؤكدة أنه يعيش مشاكل بالجملة، تؤثر عليه بشكل سلبي، وهو الأمر الذي دفعها إلى اتخاذ قرار تصعيد احتجاجاتها وخوض وقفة أمام مقر البرلمان بالرباط. وتحدث المنتجون عن رفضهم للسياسة التي تنهجها القنوات التلفزيونية الوطنية والمدير الحالي للمركز السينمائي المغربي، والإقصاء الممنهج للمهنيين المتمرسين، خصوصا أعضاء الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، من المهرجانات وصندوق الدعم واللجان الثنائية. ومن بين النقط التي دفعت المنتجين إلى نهج أسلوب التصعيد، على حد تعبيرهم، غياب التجاوب من قبل الجهات الوصية على القطاع، مؤكدين أن الواقع يوضح وبالملموس تردي السينما والتلفزيون وهو أمر يعيه المشاهد العادي. واحتج ممثلو المهنيين، على التعقيد المبالغ فيه للمساطر الإدارية للمركز السينمائي في ما يخص رخص التصوير وتنفيذ الإنتاج وتجديدها وصرف أقساط الدعم وغيرها، وذلك عن طريق قرارات إدارية ودوريات، الشيء الذي يعرقل عمل المنتجين والمخرجين.