عبرت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بالمغرب عن احتجاجها الشديد على إلغاء اليوم الوطني للسينما ، الذي تم الاعتياد على تنظيمه كل سنة، معبرة عن قلقها من هذا الإجراء الذي يدخل ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الوصية والمركز السينمائي المغربي، والتي تشكل ضربة موجعة لتطور السينما الوطنية . وجاء في بلاغ للغرفة، الذي توصلت جريدة « الاتحاد الاشتراكي « بنسخة منه، أن اليوم الوطني للسينما، ومنذ عدة سنوات، يشكل فرصة للمهنيين السينمائيين والصحافة المتخصصة.. لتقييم أداء السنة الماضية والانكباب على مناقشة التصورات الكفيلة بتطوير القطاع السينمائي في السنة اللاحقة، وبالتالي فقد شكلت هذه الاحتفالية مناسبة مهمة سواء على الصعيد المعنوي العملي أو المهني.. وفي هذا الإطار، عبرت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بالمغرب عن قلقها الشديد من أن يكون إلغاء الاحتفال باليوم الوطني للسينما دون التشاور مع المهنيين، كما ينص على ذلك القانون 99 20 المنظم للمركز السينمائي المغربي، وغيرها من الإجراءات التي اتخذت خلال السنتين الماضيتين ، مؤشرات على وجود نية في خنق هذا القطاع وكبح مسار التطور الذي عرفه خلال العقد الأخير، وهو ما يؤكد عليه الانخفاض الملموس في عدد الأفلام المنتجة ، وتراجع مستوى المهرجانات التي يشرف عليها المركز السينمائي المغربي ، بالإضافة إلى الإجراءات العديدة التي تروم إلى تعقيد المساطر الإدارية من طرف المركز السينمائي مثل رخص التصوير ، صرف الدفعات الخاصة بصندوق الدعم، منح البطائق المهنية والرخص، وهي إجراءات، حسب البلاغ دائما، تؤكد على السلوكات الإدارية المضرة التي ندد بها جلالة الملك في خطابه أمام البرلمان.. وفي الأخير وجهت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام بالمغرب نداء إلى مختلف المهنيين السينمائيين.. إلى الدفاع عن المكتسبات التي حققها القطاع السينمائي بالمغرب وتطويره ليحتل المكانة التي تليق به في أي سياسة للتنمية الاقتصادية الاجتماعية والثقافية لبلادنا.. تجدر الإشارة إلى أن الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام تأسيس في السنين الاخيرة «لسد فراغ تمثيلي للقطاع السينمائي خصوصا في جانب الإنتاج ? كما يقول كاتبها العام ادريس اشويكة في حوار سابق مع « الاتحاد الاشتراكي:- ، «لأن هناك ? كما يقول - غرفا وجمعيات ونقابات مهنية في كل القطاعات، من قبيل هيئات الممثلين و التقنيين والموزعين وأرباب القاعات السينمائية.. وبالنسبة لنا نحن كمنتجين قررنا أن نؤسس غرفة على أسس صحيحة، فجاء إنشاء الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام للدفاع عن مكتسبات المهنة وتطويرها وجعلها تواكب المستجدات التكنولوجية السينمائية الحالية .. وهي أهداف مهنية واضحة، فنحن ? يضيف - لسنا سياسيين لا نشتغل في السياسة، رغم أن كل شخص فينا له توجهات سياسية معينة يضمنها الدستور و قوانين البلاد، وبالتالي فنحن هنا نشتغل في هيئة مهنية مستقلة ليست لها مشاكل أو حزازات أو صراعات مع الوزير الوصي على القطاع، ولا مع المدير الجديد للمركز السينمائي المغربي ولا مع أي شخص بعينه، فنحن ندافع عن مهنة فقط، باعتبارنا أناس مبدعين، نشتغل في مجال محترم جدا، ولدينا آراء وأفكار مسؤولون عنها.. »