استحسن الرأي العام المحلي إقدام السلطات بمدينة الجديدة على أخذ مسألة تحرير الملك العمومي مأخذا « جديا « على مستوى العديد من النقط والمواقع بالمدينة ، خصوصا المحلات التجارية والحرفية والخدماتية في ما يتعلق بإجبارها على التراجع عن الأرصفة المحتلة وعلى الالتزام بحدود « محددة « للواقيات الشمسية ( التيندا ) .. وبالرغم من كون الحملة التي بدأت بقوة في شوارع وأزقة كثيرة قد ذاع صيتها في أوساط المعنيين بالاحتلال البشع للملك العمومي ، فإنها سرعان ما خفتت كحال العديد من الحملات التي تكون مرتبطة بحركية لها ارتباطات زمنية معينة ومكانية محددة ، وخلقت نوعا جديدا من أنواع تشويه المنظر العام للمدينة – شارع عبد الرحمان الدكالي نموذجا – حيث ألقى أصحاب المحلات الواقيات الشمسية التي أزالوها أو « أزيلت « على طول سور مدرسة المنار الابتدائية وسور الثانوية الاعدادية 3 مارس، فتحول سور المؤسستين التعليميتين إلى حالة من حالات التشوه في غياب تام لأعين سلطات المدينة المفروض فيها تتبع ومواكبة عملية تحرير احتلال الملك العمومي بكل أشكاله حتى لا يتحول التحرير إلى احتلال مواقع أخرى وتحويلها إلى مواقع لتكديس ما تتم إزالته .. فهل تتحرك سلطات المدينة لإزالة هذه المظاهر التي خلفتها حملات تحرير الملك العمومي، والتي تسيء إلى المنظر العام للشارع وللمؤسسات العمومية ؟ وهل ستواصل السلطات حملات « التحرير» وتعممها على جميع المواقع بالمدينة أم أنها انقضت بمتم سنة 2017 ؟