سبق وأن أطلقت الجماعة الحضرية لوجدة بشراكة وتنسيق مع ولاية الجهة الشرقية والسلطات المحلية وولاية الأمن...حملة واسعة لمحاربة كل مظاهر الفوضى واحتلال الملك العمومي الذي أصبح منتشرا بمختلف أنحاء المدينة .وقد أكد رئيس الجماعة الحضرية لوجدة، عمر حجيرة، أن هذه العملية شملت الأماكن التي تشكل القلب النابض للمدينة ترتب عنها إزالة كل الخيام والمتاجر القصديرية القارة التي تم نصبها نتيجة لهذه الفوضى التي شوهت المنظر الحضري للمدينة وخلقت استياء عارما لدى المواطنين والمارة، خاصة أمام غلق المنافذ في وجوههم والتسبب في اختناق في حركة السير. كما تم الشروع أيضا في القضاء على احتلال المقاهي للأرصفة والأماكن العامة، والتي عرفت تسيبا كبيرا وتستغل خارج النطاق القانوني، يضيف حجيرة، حيث سببت اختناقا في مختلف شوارع المدينة، وخاصة شارعي محمد الخامس وعلال الفاسي وطريق تازة. مشيرا في هذا الصدد أنه تم القيام بسحب أكثر من 16 رخصة مقهى على أساس أن صاحب المقهى تسحب منه الرخصة ما لم يلتزم بآخر إنذار يوقعه أمام الجماعة. لكن، رغم المجهودات التي بذلتها كل الأطراف المشاركة في الحملة من جماعة حضرية، وسلطة محلية، لم يتحرر الملك العم بالشكل الذي أراده وألح عليه السيد والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، حيث عادت الأمور إلى شكلها السابق ولازالت الشوارع محتلة من طرف الباعة المتجولين، ومن لدن أصحاب العربات المجرورة، والأمر لم يسلم من الفوضى التي يسببها أصحاب المحلات التجارية، والشاهد على ذلك شارع عبد الرحمان احجيرة التي أصبحت الفوضى مسألة ضرورية لا ينبغي التخلي عنها، فبالرغم من القضاء على الفراشة، إلا أن أصحاب المحلات التجارية الموجودة بالشارع المذكور أصبحوا هم الفراشة، حيث قاموا بإخراج العديد من السلع محتلين بذلك الرصيف وبالتالي منع المارة من المرور، وهاهي ريم عادت لعادتها القديمة. مايقال عن الفراشة، يقال أيضا على أصحاب العربات المجرورة، تصورا أن سوق الذهب "الصياغة" التي صرفت ميزانية لتزيين واجهتها يتواجد بها عربات مجرورة لبيع الخضر والفواكه، وهذا أمام أعين رجال الأمن والقوات المساعدة. اين هي تلك الحملات التي كانت تقودها السلطة المحلية على أصحاب العربات المجرورة؟ أين هو تحرير الملك العام الذي لازال مستعمرا لحد الآن؟