يتوفر المغرب على مؤهلات كبيرة في مجال السياحة الطبية والاستجمام، ذلك ما جاء في تصريح لوزير السياحة المغربي لحسن حداد، عقب مشاركته في افتتاح القمة العالمية الثامنة للسياحة الطبية والاستجمام الذي ينظم بمراكش بين 10 و12 من شتنبر الجاري. وأضاف لحسن حداد أن المغرب له ثقافة عريقة في مجال الطب والاستجمام، إذ يتوفر المغرب حسب الوزير على مؤهلات طبيعة وجغرافية وثقافية، بالإضافة إلى القرب من الأسواق السياحية الكبرى، واعتبر أن صناعة الاستجمام والسياحة الطبية صناعة كبيرة، ويمكن أن تساهم في مضاعفة إمكانيات التشغيل وخلق الثروات. وأكد أن المغرب يسعى إلى أن تكون الوجهة المفضلة للسياح في ما يخص هذا المنتوج، وتكون له الريادة على المستوى الإفريقي وشمال إفريقيا والشرق الأوسط. ويشارك في هذه القمة أكثر من 400 من كبار المستثمرين في هذا المجال على المستوى العالمي، جاؤوا من أكثر من 20 وجهة، ويعتبر المنظمون هذا الحدث فرصة لاكتشاف مفاهيم جديدة وبناءة للسياحة الصحية وكذلك الإلمام بمتطلبات هذه الشريحة من السياح، وتبادل أفضل الممارسات لاستيعاب حاجيات السوق السياحي العالمي، والتعريف بفرص الاستثمار في قطاع الصحة والاستجمام بالمغرب، كما يتوخى المنظمون من خلال هذا الحدث كذلك تفعيل أحد البرامج الاستراتيجية لرؤية 2020 وهو برنامج المنتوجات السياحية ذات القيمة المضافة العالمية الذي يخص سياحة الأعمال وسياحة الصحة والاستجمام. ولصناعة الصحة والاستجمام أهمية كبيرة إذ تمثل 6 بالمائة من الصناعة السياحة في العالم، بما يناهز 524,4 مليون رحلة وبعائدات تقدر ب439 مليار دولار، كما أن 32 بالمائة من السياح في العالم يتوجهون إلى هذا المنتوج. وحسب تقرير ل»معهد ستانفورد للأبحاث»، فسياحة الصحة والاستجمام ستعرف نموا بأكثر من 9 بالمائة في السنة إلى غاية 2017. ويتوقع نفس التقرير أن تكون منطقة شمال أفريقيا أكثر المناطق نمو في هذا الباب ب 16,2 بالمائة، متبوعة بأمريكا اللاتينية وأفريقيا جنوب الصحراء ب12,6 بالمائة تم أمريكا الشمالية ب 8 بالمائة وأوروبا ب 7 بالمائة. ومن المتوقع أن يوفر هذا المجال بهذا النمو 200 ألف وظيفة على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وبذلك سيكون للسياحة الصحية وقع إيجابي على اقتصاد المنطقة، بعائدات قد تتجاوز 13,4 مليار دولار أمريكي.