"لكن القراءة مملة ولا أريد أن اقرأ هذا الكتاب!" طبعاً سمعتِ هذه العبارة من طفلك المتذمّر من القراءة والرافض لفتح الكتاب والتعرف إلى موضوع الحكاية. فالطفل المُعارِض يتردد في القراءة لأنه يعتبرها مملة أو صعبة. قد يحبّذ سماع القصة منكِ من خلال قراءتك أنتِ أو قراءة والده ولكنه يمتنع عن القراءة بنفسه، مع العلم أنها مهمة جدّاً لنموه النفسي والاجتماعي بطريقة سليمة. إليكِ 8 خطوات تجعل طفلك متشوّقاً للقراءة ومستمتعاً بها: 1 - غيّري قواعد موعد النوم: هذه الطريقة فعّالة جدّاً لقراءة الأطفال. فبما أن أغلبهم لا يحبّذون النوم باكراً، اعطي ولدك الخيار بين النوم وبين قراءة الكتاب. سيحفّزه هذا الأمر للقراءة لأنه يرفض النوم مباشرةً عند استلقائه في السرير. ابتاعي مصباحاً كهربائياً لقراءة الأطفال واستعمليه خلال قراءته ما يجعل تركيزه منصبّاً على القصة. 2 - اختاري له كتباً صُوّرَت قصصها أفلاماً: هناك العديد من الحكايات التي صُوّرَت أحداثها أفلاماً. فقصة "الأميرة النائمة"، مثلاً، يمكن طفلك أن يقرأها في الكتاب، ثم مشاهدة أحداثها في فيلمٍ، وقد يكون الفيلم كرتونياً أو واقعياً. إذ إن الفيلم الأخير للممثلة الأميركية أنجلينا جولي "ماليفيسينت" يقوم على الشخصية الشريرة في الحكاية: الملكة الخرافية "ماليفيسنت". ثم اسأليه ما الذي فضّله أكثر: الكتاب أم الفيلم؟ وهل هناك من أمورٍ غفلها الفيلم؟ أو أضافها؟ 3 - استعيني بجهازٍ إلكتروني: يعشق الأطفال التكنولوجيا في عصرنا اليوم. استخدمي عشقهم لها وحوّليه عشقاً للقراءة. إذ هناك العديد من الكتب الإلكترونية التي يمكن طفلك أن يقرأها، وذلك عبر قارىء الكتاب الإلكتروني Kindle، أو Nook، أو iPad، أو حاسوبٍ محمول أو مكتبي، أو حتى عبر كمبيوتر الجَيب عديد الاستخدامات iPod Touch. لكن لا تكثري من الأمر ولا تجعليها الطريقة الوحيدة لقراءته، نظراً للمخاطر الصحية والاجتماعية الناجمة عن الاستعمال الكثيف للأجهزة الإلكترونية. 4 - اخفضي صوت التلفزيون: اجعلي طفلك يشاهد قصة ما على التلفزيون من غير أن يسمع الأصوات. فيُجبَر على قراءة الترجمات في أسفل الشاشة، ما يعزز من سرعة البديهة لديه ومن خياله للأصوات وديناميكية الحكاية. 5 - أحضري رواياتٍ مصوّرة: تكون فيها رسومات تجعل طفلك يتخيل أحداثها أمامه كفيلمٍ يُخرجُه بنفسه. وهي لن تدفعه إلى الملل بما أنها مليئة بالأشكال والمنحنيات في الرسوم، وتعرّفه إلى المظهر الخارجي للشخصيات في القصة. 6 - أضحكيه: معظم الأطفال مضحكون ويعشقون الضحك أيضاً. ابتاعي كتباً مثيرة للضحك، فيها رسومات مُضحكة وغريبة الشكل. يمكنك الاتجاه أيضاً إلى الكوميديا الغريبة، خصوصاً مع الأطفال الذكور. وإذا لم يتجاوب طفلك، اختاري كتب النكات. 7 - شكّلي فريقاً للقراءة مع طفلك: اجعلي من نفسك شريكاً لطفلك في القراءة، فتتشاركان سرد أحداث القصة. قولي له إنه يقرأ الفصل الأول ثم تقرأين أنتِ الفصل الثاني، ويقرأ هو الفصل الثالث، وهكذا دواليك. أما إذا كانت القصة قصيرة، فتشاركا قراءة الصفحات بالطريقة نفسها. كذلك يمكنكِ دعوة أصدقائه فيتشاركون القراءة: يقرأ في كل مرة أحد الأطفال، أو يقرأ كل طفل صفحة واحدة من القصة. 8 - ابدأي بالقراءة ودعيه يُكمل: اسردي أحداث القصة فيصبح طفلك متحمّساً لمعرفة نهايتها، لكن قولي له إنك "مضطرة" أن تنهي أمراً ما يتعلق بالغسيل أو أنك "مشغولة" في المطبخ لتحضّري طبقاً ما وستعودين فوراً، وإنك تسمعينه يقرأ عند ذهابك إلى المطبخ. عندها، سيقرأ طفلك لمعرفة تسلسل أحداث القصة وتكونين نجحتِ في مهمتك!