في إطار برنامج زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إلى جمهورية الفيتنام الاشتراكية، بدعوة من نظيرته الفيتنامية رئيسة الجمعية الوطنية للفيتنام، استقبل الحبيب المالكي رفقة عز الدين فرحان، سفير المملكة المغربية بهانوي، من طرف Nguyen Thi Quyet Tam، رئيسة المجلس الشعبي لمدينة هو شي منه، مساء يوم الأربعاء20 دجنبر 2017. في بداية اللقاء عبرت Nguyen Thi Quyet Tam عن مشاعر الأخوة والتقدير تجاه المغرب، كما هنأت رئيس مجلس النواب على نجاح زيارته إلى الفيتنام وعلى برمجة زيارة المدينة التاريخية لهو شي منه ضمن البرنامج، فرغم البعد الجغرافي بين البلدين تؤكد رئيسة المجلس الشعبي، فللطرفين عواطف وتاريخ مشترك. بعد ذلك تناول الحبيب المالكي الكلمة، حيث عبر لرئيسة المجلس الشعبي عن شكره العميق باسمه وباسم الوفد المرافق له على حسن الاستقبال وكرمه، وعبر عن سعادته لكونه افتتح برنامج زيارته باستقبال سيدة قائدة وطنية واختتمه كذلك بلقاء سيدة قائدة بمدينة التاريخ والمجد الفيتنامي هو شي منه، «وهو ما يوضح – يضيف الحبيب المالكي- قيمة المرأة الفيتنامية ودورها في المجتمع ومسيرة التنمية الشاملة لدولة الفيتنام الاشتراكية». بعد ذلك انتقل رئيس مجلس النواب إلى التأكيد على المشترك بين البلدين من حيث الاعتزاز بالهوية الوطنية والتشبث بالقيم والمبادئ الإنسانية والكونية، ثم تقاطع الذاكرة والتاريخ، وهو ما يجب أن ينعكس على مستوى الشراكة الاقتصادية والمالية، «إذ نعتبر مدينة هو شي منه كقطب للشراكة والتبادل، ورمز للوحدة الوطنية، وهو ما يسمح بمساحات للشراكة والتعاون بين المغرب والفيتنام – يؤكد الحبيب المالكي- وهنا يمكن اقتراح توأمة فعلية بين هذه المدينة ومدينة الدارالبيضاء كقطب اقتصادي ومالي للمغرب، كما سيكون من المفيد ربط الاتصال المباشر بين مجموعة الأعمال في هو شي منه ونظيرتها بالدارالبيضاء للتعاون في مختلف المجالات، مما سيدفع بالشراكة الثنائية وسيقويها». بعد ذلك تناولت الكلمة Nguyen ،Thi Quyet Tam رئيسة المجلس الشعبي لمدينة هو شي منه، متوجهة بالشكر لرئيس مجلس النواب على الكلام الطيب ونبل المشاعر تجاه نساء البلد والمجتمع الفيتنامي عامة، وأكدت أن من بين أهداف الزعيم القائد الذي سُميت المدينة باسمه إكراما لتضحياته لبناء الدولة الفيتنامية الاشتراكية، ضرورة الانفتاح على الأصدقاء والشعوب، وهو ما حرص عليه بنفسه من خلال زياراته المتعددة لمجموعة من الدول طيلة حياته. وصرحت رئيسة المجلس الشعبي قائلة: «شعبكم السيد الرئيس له مكانة خاصة عندنا وبأحاسيس متبادلة صادقة فالشعب الفيتنامي يحتفظ لنظيره المغربي بعواطف جياشة لما قدمه تاريخيا من دعم ومساندة ميدانية للشعب الفيتنامي خلال مرحلة المقاومة والتحرر، وحاضرا من خلال دعمكم لنا بالمحافل والمنظمات الدولية- تشير السيدة الرئيسة- وهو ما يبرر قدم العلاقات الدبلوماسية، وها أنتم اليوم تجسدون روح العلاقات وعمقها من خلال توقيع اتفاقية تعاون وشراكة جد مهمة بين المؤسستين التشريعيتين للبلدين». وفي الوقت نفسه عبرت Nguyen Thi Quyet Tam عن سعادتها بقبول مقترحات الحبيب المالكي بخصوص التوأمة وكل ما يمكن أن يصاحبها من تفاصيل من أجل السعي قدما لتوطيد الشراكة الثنائية بين البلدين. يشار إلى أن زيارة الحبيب المالكي عرفت تغطية إعلامية جد متميزة من مختلف المنابر الفيتنامية واعتبرت حدثا وطنيا بفضل متانة العلاقات بين البلدين وقوتها.