قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن للأديان مقاصد عدة، أبرزها، تحقيق السعادة العاجلة والآجلة للإنسان ورفع الخوف عنه. وأوضح عبادي الذي كان يتحدث الثلاثاء في أبو ظبي في الملتقى السنوي الرابع ل»منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، المنعقد تحت عنوان «السلم العالمي والخوف من الإسلام- قطع الطريق أمام التطرف»، أن القوة الاقتراحية بالنسبة للدين الإسلامي من أجل التخلص من الخوف تقوم على التركيز على «القضايا الوجودية والحارقة للبشرية في الوقت الحاضر من قبيل البيئة والاحتباس الحراري والإرهاب والإسراف». وأشار عبادي، وهو أيضا عضو مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، في كلمة له خلال جلسة بعنوان «رؤية إسلامية للسلم العالمي «، إلى الأضرار الناجمة عن الإنفاق على الخوف من خلال رصد «ميزانيات ضخمة» في بعض البلدان ،مبرزا أن من شأن العمل على ترسيخ قيمة التعارف في المجتمعات ترشيد هذه الميزانيات وتوجيهها في أمور تعود بالنفع على الإنسان. وأكد عبادي على ضرورة الاستفادة من وسائل التعارف الحديثة من أجل التوفر على مشاريع كبرى «نستطيع إنجازها مجتمعين بهدف تيسير حياتنا مجتمعين أيضا فوق كوكب الأرض». كما شدد على أهمية التنشئة الاجتماعية والنهوض بالقدرات التواصلية لمختلف شرائح المجتمعات الإنسانية من كل الأديان من أجل تجاوز جدران الخوف بطريقة عملية. ويذكر أن المنتدى الذي ينظم على مدى ثلاثة أيام يعمل على البحث في المخاطر التي تعصف بالسلم العالمي، وإمكانية وضع حد للنزاعات الذي تهدد مستقبل البشرية على كوكب الأرض. كما يعمل على توضيح العلاقة بين المسلم والآخر، ومفهوم الشراكة الكونية على أساس المشتركات الإنسانية.. ويرمي الملتقى أيضا إلى إيجاد المخرجات الفكرية السلمية، لدرء المخاطر المحدقة بالمجتمعات، وانعكاسات هذه المخاطر على مناطق مختلفة من العالم، إلى جانب السعي الحثيث لخلق تيار سلام عالمي يناهض تيار العنف والغلو والتطرف. ويشارك في فعاليات الملتقى أكثر من 700 شخصية من العلماء والمفكرين العرب والمسلمين. علاوة على شخصيات دينية، تمثل مختلف الاتجاهات الدينية والثقافية على مستوى العالم.