استقبل إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية السيدة أنا هماكران سفيرة دول السويد بالمغرب أمس بالمقر المركزي بالرباط، وأجرى معها محادثات سياسية صريحة حول عدد من القضايا التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين ،وكذا خصوصية علاقات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع الأحزاب السياسية السويدية خاصة الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي تجمعه معه عدة إطارات، منها الأممية الاشتراكية والقطاعات الموازية للأحزاب الاشتراكية كالشبيبة والنساء في إطار الأممية الاشتراكية للنساء. وشكل هذا اللقاء الذي حضره كل من محمد بنعبد القادر عضو لجنة العلاقات الخارجية للحزب، وعبد المالك الجداوي المكلف بملف العلاقات الخارجية بالمقر المركزي للحزب، فرصة سانحة للكاتب الأول للحزب لتوضيح عدد من الأمور التي تتعلق بملف القضية لوطنية والتعاون الاقتصادي والاجتماعي ما بين المغرب والسويد. وخلال محادثاتهما السياسية التي تطرقت إلى عراقة العلاقات السياسية والديبلوماسية بين البلدين، شدد الطرفان على أن الحوار وسيلة حضارية مثلى من أجل فهم الآخر وكل قضاياه الحيوية، وتجاوز كل الغموض والملابسات التي بإمكانها أن تعتري بعض الملفات، والتي يمكن أن تشكل عائقا لعدم تطوير هذه العلاقات وتقويتها. وسجل لشكر بنفس المناسبة أن المغرب كان دائما حريصا على إقامة علاقات متينة وقوية، سواء على المستوى الرسمي أو الشعبي مع السويد وذلك لما يخدم مصالح والقضايا الحيوية للبلدين، كما أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لم يدخر جهدا في تطوير هذه العلاقات على المستوى الرسمي حين كان في التدبير الحكومي من خلال حكومة التناوب، أو من خلال محاولاته الحثيثة من أجل تثبيت حوار جدي ومسؤول حول كل القضايا السياسية التي تهم المغرب من خلال كل المنتديات الدولية مع الأحزاب السويدية، وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي. وعبر الكاتب الأول للحزب عن رغبة الاتحاد الاشتراكي في توطيد وتقوية العلاقات الخارجية مع المجتمع المدني السويدي من أجل المساهمة سويا في خدمة القضايا الأساسية التي تهم الشعبين المغربي والسويدي. وسجل لشكر في السياق ذاته أن هناك قضايا مشتركة تنتظر التعاون ما بين البلدين وعلى رأسها الاستقرار والأمن بمنطقة الساحل والصحراء ، بالإضافة إلى قضايا الهجرة ومكافحة الجريمة المنظمة والمخدرات وشبكات التهريب والاتجار في السلاح التي تتطلب تظافر الجهود ما بين البلدين والدعم المناسب لما فيه خير للمنطقة. ومن جهتها نوهت السفير السويدية بالتجربة السياسية المغربية كديمقراطية ناشئة والحيوية التي تطبع الحياة السياسية المغربية ثم الدور الذي تلعبه المعارضة من أجل تطوير الديمقراطية بالبلاد، كما عبرت كذلك عن إعجابها بالنظرة العامة الجميلة للشعب المغربي تجاه دولة السويد، وتطرقها لتاريخية العلاقات الديبلوماسية والرسمية التي تجمع المغرب والسويد حيث ذكرت بالاتفاقية التي وقعها كل من المغرب والسويد سنة 1763 حول محاربة القراصنة بالبحر البيض المتوسط ، هذه الاتفاقية التي تم الاحتفال بها السنة الماضية والتي حضر فيها وفد من البرلمانيين المغاربة. وعبرت السفيرة عن أملها في أن يكون هناك تعاون برلماني بين البلدين، وفي عدة قضايا اقتصادية واجتماعية وثقافية تهم المغرب والسويد من أجل تطوير وتقوية هذه العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.