أجرى إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محادثات سياسية مع روسا دياث إيفا تيسانو الكاتبة العامة للحزب الاشتراكي لإقليم كانتابريا ( شمال إسبانيا ) مساء أول أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، تمحورت هذه المحادثات السياسية حول العلاقات الثنائية للبلدين، والبحث عن السبل الكفيلة من أجل تطويرها وتمتينها وتقوية أواصر الصداقة والتعاون لما فيه صالح البلدين المغرب وإسبانيا، ثم تطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية ما بين الحزبين والعمل على بلورة برامج التعاون والعمل المشترك لما يخدم علاقات البلدين من أجل التنمية والازدهار الاقتصادي، ودعم الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا. كما شكل اللقاء الذي حضره وفد مرافق لروسا دياتا المرشحة لرئاسة الحكومة لإقليم كانتابريا ورئيسة الفريق البرلماني بالجهة، يتكون من برلمانيين بالبرلمان الجهوي والفدرالي بإسبانيا، فرصة سانحة للحديث عن أوجه التشابه والمشترك ما بين الحزب الاشتراكي الاسباني من جهة وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية اللذين تجمع بينهما قيم الحداثة والديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان. وبهذه المناسبة أكد لشكر على ضرورة توطيد العلاقات الثنائية الحزبية وتقويتها، بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين، مذكرا في هذا الصدد بالزيارة الأخيرة التي قام بها وفد عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لعدد من الجهات بإسبانيا خلال فبراير الماضي وبالتحديد أربع مناطق في شمال إسبانيا، وهي: الباسك، ولا ريوخا، ونافار و كانتابريا، حيث التقى مع عدد من المسؤولين والسياسيين المحليين، ولمسنا حرارة الاستقبال والرغبة الأكيدة في تقوية العلاقات. وأبرز لشكر في السياق ذاته أن تلك اللقاءات قد مكنت قيادة الاتحاد الاشتراكي من الاطلاع على التجربة الجهوية في هذه المناطق، وفي المقابل أشار الكاتب الأول بهذه المناسبة إلى أن المغرب بصدد الإقدام على تجربة جهوية موسعة من المنتظر المصادقة عليها بعد نقاش كبير بالبرلمان المغربي. كما انتهز لشكر المناسبة لتقديم التهاني للسيدة روسا دياث إيفا تيسانو لانتخابها مؤخرا ككاتبة عامة للحزب الاشتراكي لإقليم كانتابريا، وتمنى لها النجاح في الانتخابات الرئاسية للحكومة لإقليم كانتابريا، ثم وجه من خلالها دعوة للأمين العام للحزب الاشتراكي الاسباني ليحل ضيفا على حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ومن جهتها أوضحت رئيسة الوفد الاسباني الذي يقوم بزيارة للمغرب من 4 الى 7 شتنبر الجاري، أن هذه الزيارة تأتي بعد الزيارة التي قام بها وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بقيادة كاتبه الأول لإسبانيا، مسجلة أن «هذه الزيارة تحظى بأهمية بالغة لأنها تأتي في سياق تكثيف العلاقات ما بين الحزبين خاصة أنه لم تكن علاقات سابقة بين الاشتراكيين بإقليم كانتبريا من جهة والاشتراكيين المغاربة، واليوم ها نحن نوطد هذه العلاقات.» وأشارت روسا دياث إيفا تيسانو كذلك إلى أن الهدف من هذه الزيارة هو« أن نتقاسم بعض القضايا والمشاكل التي نعيشها بإسبانيا انطلاقا من الهموم المشتركة، سواء من موقع المعارضة أو موقع المشاركة في التدبير الحكومي.» وأشادت رئيسة الوفد بالتجربة السياسية الكبيرة لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سواء على مستوى المعارضة أو التدبير الحكومي، في هذا الظرف الذي تعيشه اسبانيا التي تعرف مشاكل اجتماعية كبرى على رأسها البطالة ونفور المواطنين من السياسة وفقدان الثقة فيها. كما أطلعت رئيسة الوفد الاسباني الكاتب الأول للحزب على التطورات الأخيرة المتسارعة التي عرفها الحزب الاشتراكي الاسباني، ووقائع المؤتمر الاستثنائي وانتخاب أمين عام للحزب. وفي تصريح لروسا ايفا تيسانو لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، حول انطباعها الأولي من خلال اللقاء بالكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكدت في هذا السياق أن اللقاء كان لقاء جديا خلف لديها ارتياحا كبيرا خاصة «أننا في المرحلة الحالية نتقاسم كاشتراكيين نفس التحديات والرهانات، سواء في إسبانيا أو المغرب». ويذكر أن هذا اللقاء قد حضره إلى جانب الكاتب الأول وفاء حجي عضوة المكتب السياسي للحزب ورئيسة الأممية الاشتراكية للنساء، عبد الله الصيباري الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، محمد بنعبد القادر وأميمة عاشور وسمية عاشور أعضاء لجنة العلاقات الخارجية وعبد المالك الجداوي المكلف بملف العلاقات الخارجية بالمقر المركزي للحزب.