من المنتظر أن تصاب مصالح وأقسام المستشفيات المغربية يومه الخميس 21 دجنبر 2017 بالشلل الجزئي، باستثناء أقسام المستعجلات والإنعاش، إضافة إلى المراكز الصحية المختلفة، وذلك تلبية لدعوة النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، التي قرّرت خوض إضراب وطني جديد احتجاجا على الوضعية التي تعيشها الشغيلة الصحية، وعلى الأجواء غير المساعدة على تأدية المهام، على مستوى البنيات الصحية، وفي ظل الخصاص في الموارد البشرية واللوجستيكية. الدكتوررضا بنسليم، الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بجهة الدارالبيضاء سطات، أكد في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن إضراب الخميس ليس المحطة الاحتجاجية الأولى التي خاضتها النقابة، وهي التي أطلقت مسلسلا نضاليا قبل مدة، من أجل الدفاع عن حق المواطنين في صحة ناجعة بالمواصفات والمعايير المعمول بها دوليا، ومن أجل إنصاف مهنيي الصحة بشكل عام، والأطباء بشكل خاص، من خلال تطبيق الرقم الاستدلالي 509 بكامل تعويضاته، مضيفا أن إضرابا آخر مبرمج يوم الثلاثاء 16 يناير المقبل، وكذا مسيرة وطنية يوم السبت 10 فبراير 2018، مع الاستمرار في حمل الشارة 509 ومقاطعة الأختام الطبية، رغم التضييقات التي يتعرض لها عدد من الأطباء في خطوتهم النضالية المشروعة هاته. وشدّد الدكتور بنسليم على ضرورة فرض الشروط العلمية والطبية بالمؤسسات الصحية، معلنا في هذا الصدد قرار المكتب الجهوي بالجهة المتمثل في مقاطعة مباريات الجودة بمختلف المؤسسات الصحية بجهة الدارالبيضاء سطات، وكذا مقاطعة تعبئة تقارير البرامج الصحية وتعبئة السجلات المختلفة باعتبارها لاتندرج ضمن مهام الأطباء، معلنا عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 16 يناير أمام مقر المديرية الجهوية للصحة بالجهة.