غضب المخرج المصري محمد خان على ما اعتبره تعاملا غير لائق من قبل المصالح القنصلية المغربية في العاصمة المصرية القاهرة لحظة وضع ملف طلب تأشيرة للمشاركة في الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا. وخرج صاحب فيلم «فتاة المصنع»، بعدما حصلت وسام سلمان، كاتبة السيناريو، وهي زوجته في ذات الآن، نهاية الأسبوع الماضي على موعد لتقديم طلب الحصول على تأشيرة الدخول إلى التراب المغربي، ليكتب على حائط صفحته في ال«فيسبوك» مستنكرا «سوء تعامل موظفي السفارة المغربية في مصر» معه وليتجاوز ذلك «ليصب جام غضبه على منظمي الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا». وقال المخرج المصري محمد خان، وهو ينتقد المهرجان، «يدعوك مهرجان ويعرض فيلمك، الذي هو في حد ذاته يدعم المهرجان، ويتوقع منك الحصول على التأشيرة الڤيزا بنفسك وتدفع من جيبك رسومها». مصادر مقربة من فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا، أشارت في حديث ل«الاتحاد الاشتراكي» إلى أن المخرج المصري محمد خان، عبر منذ البداية عن عدم حضوره تقديم فيلمه «فتاة المصنع»، وأوفد مكانه لتمثيله في هذا المهرجان، الذي ستتواصل فعالياته ما بين 22 و27 شتنبر الجاري، وسام سلمان، كاتبة السيناريو، وزوجته. الأمر ذاته أكده ل«الاتحاد الاشتراكي» أول أمس الأحد مصدر ديبلوماسي مغربي رفيع المستوى في العاصمة القاهرة غضب صاحب فيلم «فتاة المصنع» لم يلحق فقط فعاليات المهرجان، التي راسلت وزارة الخارجية والتعاون المغربية، التي راسلت بدورها مصالح السفارة المغربية في القاهرة للقيام ب«المتعين في حق ضيوف المغرب»، بل تجاوزها ليمس بالتمثيلية الديبلوماسية المغربية وموظفيها. فقد واصل المخرج المصري محمد خان على حائطه ال«فيسبوكي» يكتب «تجد سفارة الدولة المعنية (المغرب) تعاملك بطريقة مهينة لا تسمح لك بمقابلة أي مسؤول أو حتى دخول المبنى وتتعامل معك من خلال نافذة بقضبان تطل على رصيف الشارع، وتقف في طابور تحت الشمس المحرقة. ليخبرك الموظف أن التقديم للڤيزا أصبح يومين في الأسبوع فقط ولا يعنيه الدعوة الرسمية التي تحملها أو تذكرة الطيران المرسلة من إدارة المهرجان. كل ما كتبه المخرج المصري محمد خان لم يكن سوى ترجمة غير أمينة لما نقلته السيناريست وسام سلمان، فصاحب فيلم «فتاة المصنع» لم يشاهد ما كتب بأم عينه ولم يعشه في أي وقت من الأوقات، إذ المخرج المصري محمد خان لم تطأ قدماه المصالح القنصلية المغربية في العاصمة المصرية القاهرة ليطلب تأشيرة دخول للتراب المغربي، بل السيناريست وسام سلمان التي «حظيت بتعامل عادي لأنها لم تخبر موظفي بطبيعة سفرها إلى المغرب»، حسب مصادر متطابقة. وبالرغم من أن المغرب يبذل جهودا متواصلة لدعم التعاون الفني والثقافي بينه وبين مصر، إلا أن بين الفينة والأخرى تظهر بعض التصريحات، من شخصيات معروفة، التي عوض أن تعزز العلاقات الفنية بين الرباطوالقاهرة تأثر عليها سلبا وتسير بها نحو التراجع، وهو، الأمر الذي نعيشه اليوم مع تصريحات المخرج المصري محمد خان، الذي لم يستحتضر مفهوم «السيادة الوطنية» وأيضا «أنه ليس في حاجة لمن يدفع له رسوم الڤيزا، و المخرج الكبير، الذي لم يقدم فيلم «فتاة المصنع» «هدية» للمشاركة في الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا، بل دفع المهرجان الدولي لفيلم المرأة ثمنا مقابل عرضه. يُسائل المخرج المصري محمد خان، الذي اختار أن يشارك في مهرجان سفر للسينما العربية في ذات الفترة بالعاصمة البريطانية لندن، نفسه على حائطه الفيسبوكي «لماذا اهتم بالحصول على الڤيزا، ولماذا أسافر لحضور هذا المهرجان، ولماذا أوافق على عرض فيلمي؟. فبعدما عبر صاحب فيلم «فتاة المصنع» عن ندمه جراء الوضع الذي عاشه، عفوا عاشته موفدته للمشاركة في الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا مع السفارة المغربية في مصر، لا يمكنه إلا أن يعود إلا ليعبر عن أسفه لبلد بأكمله مس تمثيليته الديبلوماسية ورجالاتها لا يذخرون جهدا في التعامل الخاص، حتى خارج الآجال، مع الشخصيات الفنية والسياسية والاعلامية التي تود زيارة المغرب لتمكينها من تأشيرة الدخول للتراب المغربي، التي تنجز منها مصلحة التأشيرات ما يفوق 1000 تأشيرة شهريا. وخلاصة القول فإن المخرج المصري محمد خان صاحب فيلم «فتاة المصنع» يعرف جيدا مقولة «ليس من رأى كمن سمع»، ونتمنى مقاما طيبا لوسام سلمان كاتبة السيناريو بيننا ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا.