« أجمل القاتلات « هو عنوان الأعمال الكاملة التي صدرت مؤخرا عن منشورات مقاربات للنشر والتوزيع والصناعات الثقافية للشاعر التونسي الراحل « محمد شكري ميعادي « ، والتي جمعها وأعدها للنشر عبدالله المتقي ومحمد بوحوش . جاء الديوان في جزءين ويحتوي دواوين الراحل « الغيمة « و « ذاكرة المساء « حلوى الموت « ، نقرأ في التقديم للشاعر القاص عبدالله المتقي :» القصيدة كانت حياة شكري ميعادي وخيمته ، لذلك هو باق بين الأحياء النادرين والقليلين ، وإن أصبح ضمن الأموات .. « ويكتب الشاعر محمد بوحوش :» حمّد شكري ميعادي، ذاك الإنسان الذي يبقى في الذّاكرة، لكأنّه ما يزال يحيا بيننا. لم تغب صورته يوما، فظلّ حاضرا في الغياب وغائبا في الحضور. إنسان مسكون بالهاجس الإبداعيّ والثّقافي، مولع بخوض المعارك ، حركيّ ، مشاكس ، صاحب مواقف صارمة، « في حين تكتب زوجة الراحل :» حين طلب منّي القصّاص والشّاعر المغربي عبد الله المتّقي كتابة كلمة عن المرحوم محمّد شكري ميعادي تزاحمت العبرات، واختنقت الكلمات وتعبت الرّوح. هبّت رياح الحنين وتساقطت دموع القلب . يا اللّه ، كيف سأكتب عن شكري كلمة تأبين؟ فمن قال: إنّه مات؟.. أعرف أنّي مهما كتبت ومهما فاض الوجدان تظلّ شهادتي في عزيز القلب والرّوح مجروحة.» ونقرأ من قصيدة « حلوى الموت: « كَانَتْ تَعْرِفُ أنَّ الشَّارعَ يُهْدِي حَلْوَى لِلأَطْفَالْ صَارَتْ تَعْرِفُ أنَّ الشَّارعَ يُخْفي مَوْتًا لِلأطفَالْ «