انتهى الثلث الأول للبطولة الاحترافية على إيقاع التأجيل، حيث تفتقد خريطة الترتيب ألوانها النهائية، ما يعني أن وضعية عدد من الفرق ما زالت مؤقتة، وفي انتظار اكتمال الصورة، فإن أهم ما يمكن الوقوف عنده، ونحن نستقرئ الدورات العشر، هو إقالة أكثر من ربع المدربين الممارسين، والبقية قد تأتي، كما سجلنا احتجاجات قوية على التحكيم من قبل عدد من الفرق خلال مجموعة من المباريات، بالإضافة إلى استقبال كل من الرجاء والوداد والكوكب والماط والراك.. خارج القواعد . الجولة الأخيرة من الثلث الأول، غاب عنها لقاء الديربي بسبب استعدادات الوداد للسفر إلى دولة الإمارات للمشاركة في منافسات الموندياليتو، ورغم تأجيل هذا اللقاء الذي يضفي نكهة استثنائية على المنافسات المحلية، فإن الدورة العاشرة عرفت تسجيل 21 هدفا، وقع منها فريق الحسنية خمسة أهداف والدفاع الجديدي أربعة، واختتمت أول أمس الاثنين بإجراء مبارتين، وكان الكوكب هو المستفيد الأكبر بعودته بالانتصار من خارج الديار على حساب سريع وادي زم، وهذا هو الفوز الثاني على التوالي للفريق المراكشي والرابع له هذا الموسم، مقابل أربع تعادلات وخسارتين، ليرفع رصيده إلى ست عشرة نقطة، فيما تجمد رصيد السريع في اثنتي عشرة نقطة، تحصل عليها من ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات وأربع هزائم . الوافد الجديد الراسينغ عاد بتعادل ثمين أمام المغرب التطواني، وهي نتيجة وإن كانت منصفة، فهي لاتسمن رصيد الفريقين معا، حيث ما زالت حمامة تطوان تقبع في الصف الأخير، برصيد لا يتعدى خمس نقط، جمعها من فوز واحد وتعادلين وسبع هزائم، وهذه الحصيلة تنذر بمصير مجهول لحمامة لم تقو على الطيران، رغم استبدال المدرب . أما الراك فوضعه لا يوحي بالتفاؤل، حيث يتموقع في المرتبة 14 مؤقتا، بما مجموعه ثماني نقط، مع مباراة ناقصة . فريق نهضة بركان أقال مدربه الطاوسي بسبب ما اعتبره مسؤولو الفريق سوء النتائج، حيث تقبع النهضة في المرتبة ما قبل الأخيرة برصيد لا يتجاوز ست نقط، لكن تنتظره ثلاث مباريات مؤجلة، ومع ذلك، فالفريق لم يظهر بصورته المعهودة، شأنه شأن اتحاد طنجة الذي حقق فوزين وخسارتين وست تعادلات، وهي حصيلة عجلت برحيل المدرب الزاكي، والاكتفاء بمساعده إدريس المرابط . المدرب سمير إيعيش، تمت إقالته يوم الأحد الماضي، مباشرة بعد الهزيمة القاسية بالميدان أمام الحسنية، وهي الخسارة الثانية تواليا، والرابعة منذ انطلاق الدوري، مقابل فوزين وأربع تعادلات، حيث رصيد الفريق الخنيفري عشر نقط، وهو نفس رصيد شباب الحسيمة الذي مازال مدربه الإسباني ذو الأصول المغربية بنعلي يبحث عن الإيقاع الملائم لتسلق المراتب . أولمبيك خريبكة مني بهزيمتين قاسيتين خلال الدورتين الأخيرتين، وتلقت شباكه تسعة أهداف في هاتين المبارتين، ما يعني أن وضعية لوصيكا تنبئ بدخول الفريق خانة الحسابات الضيقة كما اعتاد ذلك . وبالنسبة لمقدمة الترتيب، فالحسنية بصمت على حضور مميز، وحافظ الفريق السوسي على موقعه متصدرا منذ انطلاق البطولة، برصيد تسع عشرة نقطة، متبوعا بالدفاع الجديدي برصيد سبع عشرة نقطة، مع مباراة ناقصة، وهذا الثنائي سينافس بقوة على اللقب، إلى جانب الرجاء الذي يعيش وضعية مالية صعبة، دفعت اللاعبين إلى الدخول في إضراب عن التداريب للأسبوع الثاني . فريق الوداد دشن المنافسات المحلية متعثرا، بهزيمة وثلاثة تعادلات، لكنه استعاد جبروته بثلاثة انتصارات متتالية، وهذه الصحوة تؤشر على الرغبة القوية في الحفاظ على درع البطولة، الذي سيتنافس عليه كذلك فريق الفتح، وبدرجة أقل الجيش الملكي، هذا الأخير افتقد العتاد المناسب، حيث يعيش على إيقاع عدم الاستقرار في النتائج، ولعل رصيد أربع عشرة نقطة من عشر مباريات، حصيلة تجعل دور العساكر يقتصر هذا الموسم على التنشيط، وهو نفس الدور الذي يلعبه أولمبيك آسفي، بنفس الرصيد، حيث سبق للمدرب بنهاشم التأكيد خلال أكثر من خرجة إعلامية، بأن طموحه ينحصر في جمع أكبر عدد من النقط، لتأمين الموقع مبكرا.