نجح مجهولون في تنفيذ عملية سرقة «شبه ناجحة» بعدما تمكنوا من السطو على مجوهرات وحلي ذهبية بلغت قيمتها حوالي مليار سنتيم. وفي تفاصيل القضية، فقد تفاجأ أخوان يمتهنان بيع الذهب والمجوهرات بحي الطرافين بمدخل المدينة العتيقة بتطوان، صبيحة يوم الأحد ثالث دجنبر الجاري، بتعرض محليهما لعملية سرقة وسطو على كل المجوهرات والحلي التي كانت خارج الخزنتين. ومباشرة بعد إعلام السلطات الأمنية بالقضية، فتحت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن تطوان تحقيقاتها القضائية، فيما قامت عناصر الشرطة التقنية والعلمية التابعة لذات الولاية التي حلت بعين المكان، برفع الآثار والبصمات من داخل المحلين المسروقين من أجل محاولة تحديد هوية الفاعلين وكل ما من شأنه أن يساعد في البحث القضائي. وبحسب مصدر أمني، فإن التحقيقات الأولية تفيد أن منفذي العملية قاموا بإحداث ثقب بحائط المحلين من الجهة الخلفية والذي يتواجد بمستوصف صحي مهجور بحي القدس «الملاح»، استغله منفذو العملية للتسلل إلى المتجرين. وأشار المصدر إلى أن ذات التحقيقات تشير إلى أن منفذي السرقة قاموا بدراسة ميدانية وخرائطية لمكان الجريمة، مما يوحي أن المنفذين على دراية تامة بالحي، إذا لا يستبعد أن يكون المنفذون أو أحدهم من محيط مكان الجريمة. وأبرز المصدر، أن التحريات أفضت إلى أن المنفذين عمدوا إلى تنفيذ جريمتهم بكل حرية وأخذوا وقتهم الكافي لتنفيذها، وذلك عبر أعمال هدم جزء من الحائط بحذر ودون إحداث ضجيج، حيث أخذ منهم ذلك وقتا وأياما معدودة، ليتمكنوا ليلة السبت صبيحة الأحد من التسلل داخل المتجرين، والسطو على ما بداخلهما من حلي ومجوهرات، فيما لم يتمكن المجرمون من تكسير الخزنتين الحديديتين. وعاب المحققون على صاحبي المحلين عدم اتخاذهما الاحتياطات الاحترازية اللازمة المعمول بها في المحلات المعدة لبيع الذهب والمجوهرات، والتي تفرض عليهما إدخال كل شيء له قيمة إلى الخزنة الحديدية المتواجدة بالمحل. وإلى ذلك نفذ تجار وبائعو الذهب بحي الطرافين وقفة احتجاجية صبيحة ذات اليوم، للمطالبة بتكثيف التحقيقات الأمنية قصد الوصول إلى الفاعلين الرئيسيين لهذه السرقة، كما طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية بمحيط هذا الفضاء التجاري الهام.