انطلقت أول أمس السبت بباماكو، فعاليات الدورة الحادية عشرة لبينالي فن التصوير الإفريقي، التي تعد شركة الخطوط الملكية المغربية ناقلها الرسمي للمرة الثانية. ويعتبر هذا البينالي حدثا كبيرا يساهم في تطوير فن التصوير الفوتوغرافي في إفريقيا حيث تعد لقاءات باماكو منصة فريدة تتيح الفرصة لبروز المصورين في القارة. وتعرض هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 31 يناير المقبل، مواهب محترفي هذا الفن الذي يحتل مكانة بارزة في الفنون المعاصرة للجمهور المالي والإفريقي و الدولي، وتساهم بالتالي في إشعاع المصورين الأفارقة وتمثل فرصة لتحقيق حلم الكثيرين منهم بالشهرة وفرض مكانتهم في عالم الفن المعاصر. وقال سفير المغرب في باماكو، حسن الناصري، في كلمة بالمناسبة، إن هذه الدورة لبينالي باماكو تجدد الوصل مع إفريقيا بذاكرتها ومعيشها اليومي وديناميتها وآفاقها، منوها بالمشاركين في هذه التظاهرة، والذي قدموا من مختلف أنحاء العالم ليحتفوا جميعا بالإبداع. كما نوه الناصري بتمويل (لارام) التي تساهم في السياسة الارادية لجلالة الملك محمد السادس لفائدة إقلاع وتطوير القارة الإفريقية، مؤكدا في هذا الصدد أن الثقافة تشكل في مجموع واجهاتها بعدا رئيسيا للتنمية. وأضاف أن مالي التي تنظم شركة الخطوط الملكية المغربية نحوها، رحلات منتظمة منذ 30 سنة، وتحتل فيها موقع ثاني ناقل جوي، باتت بدورها واحدة من الدول العديدة التي تستفيد من دعم ومواكبة (لارام)، من قبيل إلى السنغالوالكاميرون وكوت ديفوار وبوركينا فاسو. من جهته، قال المدير الإقليمي لشركة الخطوط الملكية المغربية في مالي، سعد بنتاهيلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه التظاهرة تعكس التزام الشركة إزاء المنظمين وإزاء دولة مالي، وتندرج في إطار سياستها الرامية إلى تعزيز التعاون بين المغرب ودول القارة بفضر النهوض بالثقافة والفنون في إفريقيا. يشار إلى أنه إضافة إلى بينالي فن التصوير الفوتوغرافي بباماكو، تعد شركة الخطوط الملكية المغربية ناقلا رسميا لتظاهرات ثقافية وفنية كبرى على صعيد القارة الإفريقية من قبيل بينالي دكار للفن المعاصر، وتظاهرة (فيسباكو) في بوركينا فاسو، و(ماسا) في كوت ديفوار، والشاشات السوداء في الكاميرون. وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية ووزارة الثقافة والصناعة التقليدية والسياحة المالية وقعتا في شتنبر 2015، اتفاقية شراكة تصبح بموجبها شركة الطيران ناقلا رسميا لنسختي 2015 و 2017 من تظاهرة فن التصوير الافريقي بمالي. ويخول إبرام هذه الشراكة للخطوط الملكية المغربية تعزيز التزامها بدعم الثقافة والفن في إفريقيا إذ تساهم في ترويج صورة القارة في العالم من خلال دعم أكبر التظاهرات الثقافية والفنية في القارة، وتدعم التظاهرات التي تروج لقيم السلام والإخاء والتسامح والانفتاح العالمية.