عرض الفنان التشكيلي المغربي، المقيم بالديار الإسبانية سفيان بوكربن، لوحاته في أكبر المعارض، واقتنى لوحاته أكبر مشاهير العالم من فنانين وأمراء خليجيين وسياسيين مثل رئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو ومالكة مجموعة فنادق هيلتون وغيرهم، كما شهد بموهبته الإبداعية كبار الفنانين التشكيليين العالميين . يعترف الفنان سفيان بوكرين ابن طنجة أنه عصامي ولم يلج أي معهد متخصص، وهذا يشكل له مصدر افتخار واعتزاز، إذ بدأ كرسام تشكيلي في سن 14سنة، قبل أن يهاجر إلى إسبانيا ويستقر بمدينة «مالقا»، حيث هناك متحف العبقري بابلو بيكاسو، وعباقرة هذا الصنف الإبداعي، الذين يقول في تصريح لجريدة «الاتحاد الإشتراكي» شجعوني ودعموني لما اطلعوا على موهبتي منهم المبدع Antonio montiel الذي رسم بورتريهات العديد من الشخصيات مثل ملك إسبانيا وملكة انجلترا والزعيم فيديل كاسترو وغيرهم . الفنان سفيان بوكرين لا يتردد في قبول دعوات الجمعيات الخيرية للتبرع بلوحاته، حيث شارك في الحفل الخيري المخصص للمصابين بداء السرطان وكذلك حفل آخر مخصص لمساعدة الأطفال المعاقين ذهنيا بإسبانيا، وردا على منتقديه بكونه ل ايقدم مثل هذا الدعم للمحتاجين المغاربة، عن ذلك يجيب سفيان بوكرين، أن العمل الخيري لا يخضع لأي حساسية معينة ولا لدين معين أو عرق معين، بل هو عمل إنساني محض بغض النظر عن الدين أو اللون أو الجنسية، وأكد أنه رهن إشارة أي جمعية مغربية تنشط في هذا المجال دون قيد أو شرط، ببساطة لأنه يؤمن بذلك. وعبر عن أمنيته ليلتقي بالفنانين المغاربة الذي وصفهم بالعمالقة في مجال التشكيل، كما تحدوه الرغبة الجامحة في عرض لوحاته في مسقط الرأس والهوى مدينة طنجة وكذلك مدينة الدارالبيضاء. المتأمل في لوحات سفيان بوكرين تتملكه السعادة لأنها محرضة على الحب والفرح والحياة، ويفسر ذلك بكونه يعتمد على إنجاز لوحاته على ألوان الحياة كما يقول، التي تتسلل إلى القلب وتفرح العين، والمطلع على أعماله الفنية يميزها في أول لحظة، إذ تتميز بتناسق الألوان وتناغمها . وعن الطقوس التي يستعملها، يشدد سفيان بوكرين على أن الأساسي بالنسبة له أن يكون ذا مزاج رائق حتى يعكس العمل إحساسه، ويحرم على نفسه أن يدخل المرسم إن كان مزاجه سيئا، على اعتبار أن هذا إبداع في آخر المطاف واخترت أن أعانق الحياة والفرح من خلال اللوحة، وبالتالي لا يستقيم الوضع إن خالفت مارسمته من رؤية في هذا الباب، فأنا لا أريد أن أشرك الزبون والمتلقي همومي، وعن المواضيع التي يختارها لأعماله، يقول، كل ما أحس به أترجمه إلى ألوان. وعما إذا وجد نفسه مضطرا لمخالفة هذه القواعد والتعبيرعن الحزن إبداعيا بطلب من الزبناء، يقول بالفعل حدث ذلك رغم الاعتذار عن ذلك، لكن إلحاح الزبون جعلني امتثل لطلبه، حيث استغرق إنجاز اللوحة سبعة أشهر. وقد أعجب باللوحة من طلبها وهو ربان طائرة للممثل العالمي الشهير Antonio banderas ، صحيح أن الحياة ليست كلها أفراح ومسرات، لكن مع ذلك أرى أن رسالتي الإبداعية مرتبطة بإدخال الفرحة إلى قلوب الناس. وكشف سفيان بوكرين أن أي عمل فني يضع له اسما تماما مثل ابنه، لكن الآخر له نظرته الخاصة للوحة حسب حمولته الثقافية، وكما تعلم يقول، فإن الإبداع مفتوح على أكثر من قراءة. ويعترف سفيان بوكرين أنه عصامي ولا يمكن أن يصنف نفسه في مدرسة بعينها، ويستلهم مواضيعه مما راكمه منذ الطفولة من الثقافة المغربية المتعددة بروافدها الكثيرة والإسبانية والإنسانية بشكل عام، وحين يدخل مرسمه تتدفق في أعماله، وهو ما لاحظه كبار الفنانين في هذا المجال، فلكي تبدع يجب أن تنفتح على ثقافات أخرى وهو ما فعله عمالقة الفن التشكيلي في العالم، إذ نجد العديد من الرسامين التشكيليين الإسبان استقروا في المغرب وهناك من استقر في إحدى الدول الإفريقية وغيرها من البلدان والثقافات والحضارات مثل صديق المغرب الفنان الشيلي «كلاوليبرافو»الذى استقر في المغرب بطنجة وبعدها انتقل إلى الجنوب المغربي وهو صاحب رسم الحصان الموجود في علبة السجائر مارلبورو، وكذلك الفنان انطونيو لوبيز الذي هو الآخر صديقي وشجعني كثيرا وهو أول فنان قيد الحياة تباع لوحة فنية له بمبلغ 42 مليار سنتيم في المزاد العلني. وهناك الفنان الرسام التشكيلي العالمي الذي رسم أفراد العائلة الملكية الإسبانية واستغرق الوقت لإنجاز ذلك 22 سنة وتعرض لوحاته الآن انجلترا في المزاد العلني انطلاقا من ملياري سنتيم للوحة الواحدة، وهناك ميكيل برشيليو الذي رسم أسقف الأممالمتحدة بمبلغ 22 مليار سنتيم ويعيش الآن في إحدى الدول الإفريقية. وكشف سفيان بوكرين أن هؤلاء العمالقة أثنوا عن أعماله وشجعوه كثيرا، وهو ما جعله يتعامل مع العديد من المشاهير في عالم السياسة والفن والمال مثل Paris hilton صاحبة مجموعة فنادق هيلتون ورئيس الحكومة الإسبانية السابق خوسي لويس رودريغيث ثباطيرو ونائبته María Teresa Fernández De la Vega التي مازال تربطه علاقة عمل بها بحكم أنها تترأس جمعية تتولى خدمة العلاقات بين إسبانيا والمغرب ويوجد مقرها بمدينة الناظور وأمراء خليجيين وممثلين سينمائيين ورجل الأعمال الإيطالي الشهير Gianluca Vacchi