حضر مشجعو فريق الرجاء الرياضي بأعداد غفيرة وكانوا يرتدون قميص الفريق الأخضر وهذا ما ميزهم كما خصصت لهم مدرجات «المكانة» وهي المدرجات المفضلة لديهم. وقاربت أعداد جماهير الرجاء الرياضي 40 ألف متفرجا لكن عيبهم أنهم بالغوا في إبراز قوتهم سواء باستعمال العنف أو سب رئيس الرجاء بكلام يخجل المرء من سماعه. وخصص لجماهير فريق الدفاع الحسني الجديدي الجهة اليمنى وكانت أعدادهم أقل بكثير من جماهير فريق الرجاء الرياضي حيث لم يتجاوزا 13000 متفرج لكنهم كانوا منضبطين يشجعون بطريقة لم يخدشوا بها الحياء كما أنهم لم يسقطوا في فخ استفزازات مشجعي فريق الرجاء الرياضي كما لم تصدر منهم أية ردة فعل بعدما استقبلت شباكهم هدف اللاعب ياجور. وحتى يبعد الأمن أي احتكاك بين جماهير الفريقين تم ترك مدرجات البوابة رقم 18 فارغة. منصة الصحافة مفتوحة للجميع عمت الفوضى منصة الصحافة،بعد أن سمح مسؤول تابع لشركة للحراسة الخاصة الدخول إليها للجميع بولوجها ،حيث احتل كراسيها أناس لا يحملون البادج،كما أن بعض مشجعي فريق الرجاء الرياضي دخلوها وهم يرتدون اللون الأخضر.بعض الزملاء الصحافيين تساءلوا وبمرارة عن الجدوى من فرض حمل البادج على الصحافيين إذا كانت المنصة مفتو حة للجميع من فرض حمل البادج على الصحافيين إذا كانت المنصة مفتو حة للجميع؟ صحافييون مشجعون لاتنقصهم إلا «الفوموجين» أثار مجموعة من الصحافيين المعتمدين لتغطية المباراة الكثير من الانتباه لسلوكهم فوق كراسي منصة الصحافة،فقد تحولوا إلى مشجعين،يرددون الشعارات ،يصفقون،ومنهم من اعتلى الطاولة للرقص والصياح والتعبير عن فرحته بفوز فريق الرجاء بكأس العرش،ناسيا أن عليه أن يكون مهنيا محترفا عند تواجده في منصة الصحافة،ولا أحد كان سيمنعه من القيام بحركاته لو كان وسط الجماهير.الصحافة الرياضية أبتليت برهط يسيؤون إلى المهنة بشكل غريب.»هادو راه خاصهم غير الفوموجين» بهذا عبر أحد قيدومي الصحافة من اشمئزازه من سلوك أشباه الصحافيين . متفرجون فوق»السلك» في غفلة من المسؤولين المكلفين بضبط الأمن فوق المدرجات تسلق مجموعة من مشجعي فريق الرجاء الرياضي أعمدة الأضواء الكاشفة وعلقو ا شعار فريق الرجاء الرياضي ،و لم يقفوا عند هذا الحد بل أخذوا يجرون فوق السقيفة الحديدية التي هي عباراة عن شباك و التي تربط الأعمدة معرضين حياتهم وحياة الجالسين تحتها للخطر خاصة وأن العلو كان جد مرتفع. وحتى ينوعوا من تهورهم تسلق بعضهم «المكانة» وتسلقوا حامل الأعلام ،وعلقوا فوقه لون الرجاء الرياضي في تهور تام واستهتار بسلامتهم خاصة وأن لا أحد يعلم قوة حامل الراية ومدى صلابته. وإضافة إلى الخطر المحدق بسلامتهم، كان يمكن أن يتسببوا في تعطيل الإنارة وهو ما كان سيؤثر على سير المباراة لو تم العبث بالأسلاك ، وخاصة وأن المولدات كانت قرب أيديهم.وهنا نتساءل أين كان رجال الأمن؟ الشهب الإصطناعية مرة أخرى استعمل مشجعو فريق الرجاء الرياضي الشهب الاصطناعية بشكل كبير وهو ما كان يتطلب تدخل رجال الوقاية المدنية بسرعة لإطفائها حتى لا تتأثر الحلبة المطاطية المحيطة بالملعب. ولم يكتف مشجعو فريق الرجاء الرياضي عند هذا الحد ،بل جعلوا من رجال الأمن والوقاية المدنية هدفا لمقذوفاتهم التي كانت عباراة عن قنينات ماء فارغة والشهب الإصطناعية. =مشادة بين المسؤول عن خلية الأمن بوزفور ولاعبي الرجاء. بعد انتهاء المباراة،توجه مجموعة من لاعبي الرجاء إلى المدرجات القريبة من المنصة الشرفية وفتحوا بابها وأدخلوا عائلاتهم،الشيء الذي استغله بعض المشجعين لولوج الملعب،وهو ما دفع برئيس خلية الأمن داخل المديرية العامة للأمن الوطني «بوزفور» لمنع اللاعبين من الاقتراب من باب المدرجات،لكنه قوبل برفض بعض اللاعبين ،وبدأ ت المشاداة،والدفع،وحده عبد الرحيم الشاكير،ابتعد عن باب المنصة من دون احتجاج. مراحيض بدون ماء بالرغم من كون المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله عرف عدة إصلاحات، فإنه لازال يعاني من العديد من النقائص، وكان من أبرزها غياب الماء داخل المراحيض الموجودة قرب قاعة الندوة الصحافية.