جماهير «الموب»تلهب المدرجات تجاوزت جماهير فريق «سرطان البحر» إكراه توقيت المباراة، الذي حدد في الساعة العاشرة ليلا، وحضرت بكثافة لتشجيع فريقها. وقد قدر عدد جماهير مولودية أولمبيك بجاية بحوالي 15 ألف متفرج، في حين بلغ عدد مشجعي فريق الفتح الرياضي 20 مشجعا فقط. وعلى جنبات الملعب كانت هناك أكثر من لافتة تضنت مجموعة من الميساجات، نذكر منها، «الألوان التي تجعل قلوبنا تخفق هي الأخضر والأسود» و»لن تسير وحدك» و»قاتل لست وحدك». وعلى المدرجات كانت موسيقى الراي، وشعارات مثل «جيبوها يا لولاد» والأغاني الأمازيغية. الشرفات تتحول إلى مدرجات إضافة إلى الجماهير التي كانت تتابع المباراة من المدرجات، ونظرا لأن المركب الرياضي الإتحاد المغاربي محاط بالعمارات، فقد استعملت الشرفات كمدرجات، وبذلك يكون عدد مشجعي فريق بجاية قد فاق 18 ألف متفرج. ديبلوماسيون مغاربة تابعوا المباراة دعما لفريق الفتح الرياضي، تابع المباراة ثلاثة ديبلوماسيين مغاربة، وهم القنصل العام المغربي بالجزائر إضافة إلى مساعديه. الديبلوماسيون المغاربة بالجزائر زاروا فريق الفتح في إقامته، كما استقبلوا الإداري حسن المالكي، الذي كان قد سافر إلى بجاية يوم 15 من الشهر الجاري لأجل القيام بكل الترتيبات الضرورية. الهواتف النقالة للتشجيع وتيفيناغ للإعلان عن الهوية الأمازيغية أضاءت أضواء الهواتف النقال كل المدرجات دقائق قليلة قبل انطلاق المباراة، وللتعبير عن الانتماء إلى منطقة أمازيغية، كان حرف تيفيناغ مبثوثا في كل جنبات المدرجات. دخان «الفموجين» يغطي سماء الملعب بالرغم من خطورة دخان «الفوموجين» وبالرغم من منعه في ملاعب كرة القدم، فإن جماهير مولودية أولمبيك بجاية استعملته بقوة. ما لاحظناه أنه لم يكن هناك أي تدخل أمني لمنع استعمال «الفوموجين»،عكس من نشاهده في ملاعبنا، بحيث تكون المراقبة مشددة على هذا النوع من الشهب. أبواب مستودع الفتح الموصدة كان على لاعبي فريق الفتح الانتظار طويلا أمام باب مستودع الملابس المخصص لهم، لأنه كان موصدا، ولم يكن هناك من يسهل عملية ولوج المستودع للشروع في التحضير للمباراة. السبب الوحيد الذي فسر به هذا السلوك، هو الضغط على أعصاب لاعبي فريق الفتح. مع العلم بأنه لا أحد يعلم من صاحب هذه الفكرة البعيدة عن الأخلاق الرياضية. التشويش على الإنترنيت تم التشويش على الإنترنيت داخل ملعب الأخوة المغاربية، وهناك من فسر ذلك بأسباب أمنية خاصة، وأن شخصيات كانت حاضرة لمتابعة المباراة كوالي بجاية. أشعة الليزر لإزعاج الحارس لحواصلي كان جمهور بجاية لا يتردد في توجيه أشعة الليزر صوب عيني الحارس الحواصلي، كلما كان هناك هجوم أو كرة ثابتة لصالحه فريق بجاية. الغريب أيضا أن الحكم لم ينتبه للأمر ولا أحد نبه الجماهير على أن هذا السلوك ممنوع بحكم القانون. غضب الجماهير على المدرب ناصر سنجاق مباشرة بعد الإعلان عن نهاية الشوط الأول تعرض مدرب فريق بجاية ناصر سنجاق إلى انتقادات حادة من طرف المناصرين، لأنه لم يشرك لاعبهم المدلل يايا عوض اللاعب التواتي. جماهير شبيبة القبائل كانت حاضرة برفعها حرف تيفيناغ وتعليقه على جنبات المدرجات، أعلن مشجعو فريق شبيبة القبائل عن تواجدهم، وقد ساندوا فريق مولودية بجاية بقوة كما أنهم لم يتوقفوا عن التشجيع طيلة المباراة. وبالرغم من كون المباراة انتهت بالتعادل الأبيض، فإن مشجعي فريق بجاية تقبلوا النتيجة بروح رياضية عالية، ولم يشهد محيط الملعب الآهل بالسكان أي أعمال شغب بل غادر الجميع الملعب، وهناك من بقي يتبادل أطراف الحديث مع مشجعي فريق الفتح الرياضي.