فزيادة على إشعال الشماريخ وإطلاقها على جنبات رقعة الملعب من طرف بعض المحسوبين على الجمهورين، وتسببت في تشكيل غيمة دخان كثيفة كانت وراء توقيف اللقاء لبضع دقائق وكذا حالات اختناق بعض المتفرجين.. ظاهرة جد خطيرة سجلها، مساء أول أمس الأحد، المركب الرياضي محمد الخامس أثناء إجراء مباراة الوداد البيضاوي و الدفاع الحسني الجديدي برسم الدورة الثالثة من الدوري الاحترافي " اتصالات المغرب"، ظاهرة كادت أن تحول الاحتفالية الكبيرة التي أبدع فيها " الأولترات" الفريقين في أشكال التشجيع وإثارة حماس الفريقين، موازاة مع خلف فرجة إضافية للجمهور الذي غاصت به جنبات المركب، فاقت أحيانا الفرجة الكروية التي قدمها الفريقان البيضاوي و الجديدي على مدى دقائق اللقاء المسائي.. إلى ساحة " معركة" حقيقية آلياتها " أسلحة" جد متطورة من الجيل الجديد !!!.. فزيادة على إشعال الشماريخ وإطلاقها على جنبات رقعة الملعب من طرف بعض المحسوبين على الجمهورين، وتسببت في تشكيل غيمة دخان كثيفة كانت وراء توقيف اللقاء لبضع دقائق وكذا حالات اختناق بعض المتفرجين.. بالرغم من حالة الاستنفار التي كان عليها رجال المطافيء لتطويق الموقف في ذات لحظة رمي الشماريخ المشتعلة في الملعب.. زيادة على ذلك كان المركب أرضا فعلية لساحة معركة لدقائق معدودات شكلت رعبا حقيقيا للجمهور وخاصة الفتيات والنساء اللواتي تواجدن بأعداد جد محترمة لتشجيع الفريق الأحمر.. فقد تخللت الدقائق تلك تفجير مفرقعات ذات دوي جد قوي تسببت في حالات إغماء من شدة الهلع.. لكن الأخطر من كل ذلك هي الظاهرة الجديدة المتمثلة في إطلاق " صورايخ" أرض - جو، من مدرجات " فريمجة" باتجاه مدرجات "المكانة"، حيث يتواجد الجمهور الجديدي بدوره بأعداد محترمة، كان وراءها - في ما يبدو - بعض المندسين بين الجمهور الودادي.. صواريخ كانت تقطع المسافة بين المدرجين الجانيين الشهيرين في سرعة مذهلة ، ولولا الألطاف الربانية لكانت الكارثة لو صادفت في طريقها أي مشجع من الجماهير الجديدية أو حتى البيضاوية، إذا حادت هاته عن طريقها.. إن هذا الحادث الخطير الذي عرفه المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، أضحى فعليا يشكل خطرا كبيرا على الجماهير الرياضية عموما التي تعشق متابعة مبارياتها في الميادين الرياضية خصوصا في هذه الفترة التي تتزامن واحتفالات " عاشوراء" التي حيث يسجل " تهريت" وبيع بطريقة غير قانونية بالمناسبة بعض المفرقعات وغيرها، يتم توظيفها بطرق غير سليمة وفي غير ما مناسبة.. و أبرز مثال على خطورة هذه الظاهرة الحادث الذي أودى بحياة مواطن بريء أثناء مقابلة أولمبيك خريبكة و الرجاء البيضاوي الموسم الماضي عندما أصابه أحد الشماريخ بالشارع العام بخريبكة .. وهذا ما يفرض على السلطات الأمنية المزيد من الحرص و المراقبة أمام أبواب الملاعب لتفادي كل ما من شأنه أن يخدش الاحتفاليات الباهرة التي تعرفها مجموعة من الملاعب المغربية في السنوات الأخيرة، وأكثر من هذا، أيضا، محاربة و اجتفاف منابع تهريب وبيع هذه المفرقعات و الصواريخ الخطيرة على حياة المواطنين عموما..