عبر جريدة »الاتحاد الاشتراكي،« توجه مجموعة من السكان بحي شريفة وأحياء مجاورة له، نداء إلى السلطات المسؤولة بوزارة الداخلية، وإلى الديوان الملكي بالرباط، بعدما تيقنت أن المسؤولين المحليين منتخبين بمجلس المدينة والسلطات المحلية بعمالة مقاطعة عين الشق وولاية الدارالبيضاء لم ولن يغيروا من الوضع الذي تسبب لهم في معاناة وأضرار نفسية جسيمة. وأكدت للجريدة المواطنة رشيدة زرهون أن مسلسل المعاناة لن ينتهي، طالما أن السلطات المعنية اختارت عدم التدخل، بل كيف لها أن تتدخل في إصلاح وضع هي أحد أسبابه. فقد ضاق بنا الحال من تجاهل هؤلاء المسؤولين للشكاوى المرفوعة إليهم حول الإزعاج والفوضى اللذين تحدثهما قاعة للأفراح الموجودة بتجزئة الحمراء 2 حي شريفة بعين الشق. فصخب الموسيقى يستمر طيلة الليل، ناهيك عن الفوضى التي تحدثها أبواق السيارات عند خروج المدعوين. وقد سبق للساكنة أن وضعت تعرضاً ضد منح الرخصة للقاعة في الآجال المحددة لم يؤخذ بعين الاعتبار. وبعد اشتغال القاعة، تم وضع شكاية أخرى برفع الضرر، وطلب سحب الرخصة غير أن الوضع استمر على ما هو عليه، بل أكثر من ذلك، فصاحب هذه القاعة، تضيف المواطنة رشيدة زرهون، يقوم بالتهييء لقاعة أخرى بالطابق الأول من نفس العمارة التي يود تحويلها إلى مركب للحفلات. إن تجزئة الحمراء 2، تضيف المتحدثة، تعتبر حياً صناعياً من الدرجة الثالثة أصبحت تضم كثافة سكانية. غير أنها أيضاً تضم ست مؤسسات تعليمية خصوصية تشكل اكتظاظاً في عدد المتعلمين ووسائل النقل، خاصة عند الخروج المدرسي. هذا بالإضافة إلى أن نفس التجزئة تضم عدة معامل كبيرة، منها ما يتوفر على مسخنات كبيرة »Chaudières« مجاورة لمدرسة ومقهى وساكنة تشكل خطراً كبيراً، بل تعتبر قنبلة موقوتة. لم يقتصر الأمر على القاعة فقط وإن كانت هذه الأخيرة هي العبء الكبير والهم الأكبر، يؤكد بعض السكان. فهناك بقعة أرضية توجد في الزاوية لشارع القدس وشارع حيفا كانت مخصصة لحديقة. وقد كاتبنا مجلس المدينة عدة مرات في موضوع تهيئتها دون جدوى. وقد علمنا مؤخراً أن هذه الحديقة قد تحولت في تصميم التهيئة الجديد إلى عمران. من هذا المنبر المميز، تضيف المواطنة رشيدة زرهون، أوجه نداءنا إلى جلالة الملك، لنؤكد له أن ما جاء في خطاباته الأخيرة هو مجسد على أرض الواقع. ويكفي المرور من شارع القدس وحي شريفة وبعض مناطق بكاليفورنيا ومناطق أخرى لتظهر معالم إغناء الغني ولو كان على حساب راحة المواطنين. فقد غزت ظاهرة قاعات الأفراح هذه المناطق، دون أي اعتبار للساكنة المجاورة التي تنتظر بفارغ الصبر العطلة الأسبوعية للاستراحة. فإذا بها تصبح عطلة للإزعاج والضجيج والفوضى. إن المشكل موجود في دار الخدمات التي أصبحت توزع في الرخص يميناً وشمالاً، دون اعتبار باقي المواطنين رغم تقديم اعتراض وشكاوى في الموضوع. ننتظر إن كنا نتمتع بنفس حقوق المواطنة دون تمييز أن يفتح تحقيق مدقق حول تسليم هذه الرخصة من هذا النوع. وحول الجهات التي تحمي هؤلاء وتتصدى لشكايات واعتراض باقي المواطنين المتضررين. وأمام استمرار هذا الوضع، قرر هؤلاء السكان تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات بمشاركة أسرهم وبتضامن مع جمعيات المجتمع المدني وفعاليات متعددة. إننا اخترنا مخاطبة المسؤولين عبر جريدة »الاتحاد الاشتراكي«، ومازال أملنا كبير وكلنا إصرار في أن يصل نداءنا ومعاناتنا إلى المسؤولين الغيورين على هذا البلد، لحمايتنا ومنحنا حقنا في العيش بأمن وأمان.