تألق الفنان محمد الهادي المزوري الملقب ب"مسلم" مساء السبت بقصبة تاوريرت بورزازات، وذلك خلال السهرة الخاصة بفن " هيب هوب" التي نظمت ضمن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الصيفي لهذه المدينة. واستطاع الفنان " مسلم" من خلال الأغاني التي أداها، إلهاب حماس الجمهور الذي حج بكثافة الى فضاء قصبة تاوريرت التي تصنف تراثا تاريخيا، حيث تجاوب بتلقائية كبيرة مع هذا الفنان المتخصص في فن الراب، وردد معه كلمات أغانيه. وفي ندوة صحفية بالمناسبة، أوضح الفنان "مسلم" أن مشاركته في صيف ورزازات تعتبر فرصة للالتقاء والتواصل مع جمهور هذه المدينة ، خاصة مع محبي هذا النمط من الغناء، معربا عن رغبته في تصوير فيديو كليب بهذه المدينة السينمائية والسياحية. وقال إن الكلمات التي تتضمنها أغانيه تتناول مواضيع اجتماعية تنتقد المظاهر السيئة وتشجع كل المبادرات الحسنة، مبرزا أنه يعتمد على الكلمة الحاملة لمعاني ذات دلالات، أكثر من الموسيقى، وذلك في سعيه الى إدخال فن الراب إلى المنازل وجعل أفراد الأسر المغربية يتغنون بكلمات هذا الفن. وقد استهلت هذه السهرة بتقديم مجموعة من الأنماط كالفن الفلكلوري (أحواش) والموسيقى الشبابية لفرق محلية، وذلك تشجيعا للطاقات الفنية الواعدة المنحدرة من هذه المنطقة، والتي مكنت من إثارة انتباه الجمهور الذي استحسن واستمتع بأدائها. ويهدف مهرجان صيف ورزازات، المنظم ما بين 14 غشت الجاري و19 شتنبر المقبل، بمبادرة من عمالة إقليمورزازات وبشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس البلدي للمدينة، إلى تنشيط فضاءات المدينة، وذلك في إطار الاستراتيجية التي تم وضعها من قبل مجموعة من المتدخلين والشركاء من أجل خلق متنفس لساكنة المنطقة وزوارها، والعمل على تقوية العرض في ميدان التنشيط الفني والثقافي والسياحي للمنطقة. ويتيح هذا المهرجان، المنظم بشراكة أيضا مع المجلس الإقليمي للسياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة، الفرصة للطاقات والمواهب المحلية الواعدة لإبراز إبداعاتها وقدراتها الفنية على منصات العرض التي نصبت بالساحتين العموميتين "3 مارس " و"الموحدين"، بالإضافة الى الفضاء التاريخي قصبة تاوريرت، علما أن ثلاث سهرات تنظم كل أسبوع وذلك أيام الخميس والجمعة والسبت. وتروم هذه التظاهرة تنشيط المدينة خلال هذه الفترة من السنة، التي تتميز عادة بإقبال مهم للسياح المغاربة والاجانب على هذه المنطقة، من خلال سهرات تحييها أسماء وازنة في الساحة الفنية الوطنية، بالإضافة إلى مجموعات فنية محلية وفرق فلكورية وأخرى أمازيغية.