قالت وزارة الفلاحة إن جهة الدارالبيضاء – سطات تعد اليوم أكبر منتج للحبوب على المستوى الوطني، حيث تشكل 24٪ من الإنتاج الوطني، وثاني أكبر منتج للقطاني بإنتاج وطني يقدر ب27٪. وتعد سلسلة الحبوب أحد السلاسل الرئيسية للإنتاج الفلاحي في الجهة، ولا سيما في منطقة الشاوية، حيث يبلغ الإنتاج الجهوي أكثر من 26 مليون قنطار على مساحة تبلغ حوالي 900 ألف هكتار. و أوضحت الوزارة في بلاغ لها بمناسبة اختتام النسخة الأولى للمعرض الوطني المهني للحبوب والقطاني أن جهة الدارالبيضاء-سطات ، تحتل المرتبة الأولى من حيث إحداث وحدات التثمين، بما يقرب من 40 وحدة تخزين وتعبئة للحبوب والقطاني و 104 مطحنة، مع تواجد شبكة كبيرة من مكثفي البذور. و أضافت أن سلسلة الحبوب تعتبر حاليا من أهم سلاسل الانتاج الفلاحي بالمغرب٬ حيث تمثل 52٪ من الأراضي الصالحة للزراعة بمساحة إجمالية تقدر ب 4,9 مليون هكتار يهيمن عليها أساسا القمح اللين (41٪) والشعير (39٪). وقد بلغ معدل إنتاج الحبوب خلال العقد الماضي (2008-2017) نحو 77 مليون قنطار، فيما بلغ 96 مليون قنطار خلال الموسم الفلاحي 2016-2017، كما أنه يساهم بنسبة 10 إلى 20٪ من الناتج الداخلي الخام الفلاحي.كما أن التوزيع المجالي لإنتاج الحبوب بين فترات 2000-2007 و2008-2017 يبين أن مساهمة الأقاليم الأكثر تهييئا لاستقبال زراعة للحبوب قد تعززت واستقرت، ويتعلق الأمر بسطات وتاونات والخميسات وآسفي وبني ملال والجديدة وسيدي قاسم وسيدي بنور وفاس. وأفاد ذات المصدر أنه بين سنتي 2000 و2007، ساهمت هذه الأقاليم ب 41% من الإنتاج الوطني. بعد سنة 2008، تجاوزت حصة هذه الأقاليم الأكثرصلاحية للإنتاج الحبوب 51٪. وتبين هذه النتيجة نجاح المقاربة المجالية في الإنتاج في إطار المخططات الفلاحية الجهوية التي أطلقها مخطط المغرب الأخضر و التي تعتمد على ملاءمة الزراعات مع خصوصيات الجهة. وخلال السنوات الأخيرة، ارتفعت محاصيل الحبوب في المغرب بشكل كبير، مستفيدة من برامج التكثيف التي أطلقتها وزارة الفلاحة. وقد ارتفع محصول القمح الصلب 13 قنطار/ هكتار (متوسط 2000-2007) إلى 17.8 قنطار / هكتار (متوسط 2008-2017). أما القمح اللين، فقد ارتفع إنتاجه من 14.2 إلى 18.7 قنطار / هكتار في حين أن المحصول من الشعير انتقل من 8.2 قنطار / هكتار إلى 11.9 قنطار / هكتار. وتستفيد هذه السلسلة من عقد-البرنامج المبرم بين الدولة والتنظيم البيمهني لسلسلة الحبوب للفترة 2009-2020، والتي تهم بشكل خاص إعادة تنظيم السلسلة حول التجميع، وإصلاح آليات تنظيم وتأطير السلسلة. ونظم المعرض الذي اختتمه الوزير عزيز أخنوش ، أول أمس الأحد، تحت رعاية وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وجمعية المعرض الدولي للحبوب والقطاني بشراكة مع الغرفة الجهوية للفلاحة الدارالبيضاء-سطات، وجهة الدارالبيضاء -سطات والمجلس الإقليمي، والمجلس الجماعي، والجماعات المحلية بإقليم برشيد والذي تم افتتاحه بمدينة برشيد يوم 12 أكتوبر 2017.