أوضحت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن إنتاج الحبوب بالمغرب عرف تقدما مهما في ظل توجهات مخطط المغرب الأخضر، حيث قدمت معطيات أبرزت من خلالها مدى ارتفاع متوسط الإنتاج السنوي للحبوب بأكثر من 21 مليون قنطار خلال السنوات السبعة الأخيرة. وأفادت مذكرة « اليقظة الإستراتيجية حول قطاع الحبوب »، التي أصدرتها وزارة عزيز أخنوش، أن معدل إنتاج الحبوب في المغرب قد انتقل من 58,4 مليون قنطار خلال الفترة المتراوحة ما بين سنتي 2000 و2007، إلى حوالي 80 مليون قنطار في عهد سنوات مخطط المغرب الأخضر، وهو السقف الذي سبق لمهندسي هذه الإستراتيجية تحديده كهدف إنتاجي لهذه السلسلة. ما يعني أن متوسط الإنتاج الحالي للحبوب يحقق أهداف مخطط المغرب الأخضر، يوضح المصدر ذاته. كما أوضحت المذكرة ذاتها أن نجاح الوزارة في تحقيق هذه الأهداف دفعها إلى رفع سقف طموحاتها الخاصة ببرنامج إنتاج الحبوب خلال السنوات المقبلة، وذلك من خلال إعلانها عن رفع المعدل الإنتاجي إلى حدود 88 مليون قنطار سنويا في أفق سنة 2020، وذلك على مساحة إجمالية تصل إلى 5,1 مليون هكتار. المصدر نفسه أوضح أن زراعات الحبوب، التي تساهم بنسبة تتراوح بين 10 و20 في المائة في القيمة المضافة الفلاحية، تتم بنسبة 90 في المائدة داخل المناطق البورية، مشيرا إلى أن تحسن المردودية المرتبطة بإنتاج الحبوب تعود أسبابه إلى برامج تكثيف الإنتاج الذي سطرته الوزارة ويتغيى النهوض بأوضاع منتجي الشعير والقمح اللين والصلب. وقدمت المذكر بيانات تفيد أن متوسط مردودية القمح الصلب قد ارتفع إلى 17,7 قنطار في الهكتار خلال السنوات السبعة الأخيرة، مقابل 12,7 قنطار كمعدل بالنسبة لمردودية الشعير و 19,2 قنطار بخصوص القمح اللين، حيث كشفت مذكرة اليقظة الإستراتيجية حول قطاع الحبوب بالمغرب، عن أرقام تبرز اتساع نطاق المساحات الزراعية المخصصة لإنتاج القمح الصلب ب 189 ألف هكتار، نظير تراجع ب 66 ألف هكتار بالنسبة لإنتاج الشعير، في الوقت الذي ارتفعت المساحة المخصصة لزراعة القمح اللين ب222 ألف هكتار. وحسب وزارة الفلاحة والصيد البحري، فإن تمكن سلسلة الحبوب من تحقيق هذه النتائج الهامة، تعود أسبابه لواقع الاستخدام المعقلن للبذور وارتفاع نسبة ولوج الفلاحين لخدمات الأسمدة الفلاحية، إذ أكدت الوزارة أن حجم الاستعانة بهذه المواد قد تضاعف من 649 مليون قنطار في 2008، إلى 1,4 مليار قنطار في سنة 2015. يذكر أن الحجم الإنتاجي لأصناف الحبوب قد ارتفع خلال الموسم الفلاحي 2014/2015، إلى حدود 115 مليون قنطار، ضمنها 57 مليون قنطار من القمح اللين، و 34 مليون قنطار من الشعير و 24 مليون قنطار من القمح الصلب، كما أن تحسن الإنتاج الوطني من الحبوب في السنوات الماضية، لم يمنع المغرب من رفع وتيرة استيراده لهذه المادة الحيوية، ضمانا لتلبية احتياجات السوق الداخلي، حيث تفيد المعطيات الإحصائية للوزارة، أن متوسط واردات المغرب من الحبوب ارتفع من 34 مليون قنطار خلال الفترة الممتدة من 2000 إلى 2007 إلى حدود 43 مليون قنطار كمعدل خلال السنوات السبعة الماضية.