يخلّد العالم اليوم الاثنين 16 أكتوبر 2017، فعاليات اليوم العالمي للتغذية، حيث أكد تقرير للأمم المتحدة بخصوص وضعية الأمن الغذائي والتغذية في هذا الصدد، أن معدل الجوع في العالم عاد للارتفاع مجددا، والذي طال حوالي 815 مليون شخص عبر العالم خلال السنة الفارطة 2016، أي ما يمثل نسبة 11 في المئة من مجموع الساكنة، هذا في الوقت الذي تتعدد فيه أشكال سوء التغذية التي تهدد صحة الملايين من البشر. وأبرز تقرير منظمة الأغذية والزراعة أن عدد الأشخاص الذين تضرروا بالجوع ارتفع بحوالي 38 مليون شخص مقارنة بسنة 2015، وذلك بفعل اتساع دائرة النزاعات المسلحة والصدمات المناخية، إضافة إلى تسجيل انتكاسات صحية مختلفة كما هو الحال بالنسبة للتقزم، فقر الدم، السمنة، وغيرها من التداعيات المرتبطة بسوء التغذية والتي لا تعني بالضرورة الجوع والهزال. سوء التغذية الذي يتسبب في معضلات صحية متعددة، أكد الدكتور الحسن التازي، الاختصاصي في جراحة التجميل والسمنة، في تصريح ل» الاتحاد الاشتراكي» أنه يؤدي إلى السمنة أيضا، وذلك نتيجة لعدم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وبسبب عدم الحركة وعدم الانتظام في ممارسة الرياضة، مبرزا أن هذا المرض له تبعات صحية عضوية وأخرى نفسية، إضافة إلى تبعات اقتصادية واجتماعية بالنظر إلى ثقل كلفته المادية ووقعه المرتفع، إذ تبلغ قيمة الخسارة المالية السنوية 24 مليار درهم، بفعل كلفة العلاجات التي تهمّ الأمراض المرتبطة به كما هو الحال بالنسبة ل «السكري، الضغط الدموي، أمراض القلب والشرايين، الجلطة الدماغية … الخ»، وهو ما يمثل نسبة 2.8 بالمئة من الناتج الداخلي الخام للبلاد، حسب الدراسات التي أجريت في هذا الصدد. وأوضح الخبير المغربي، أن السمنة أضحت من أخطر المشاكل الاجتماعية في العديد من الدول والتي تؤثر سلبا على إنتاجية الفرد التي تنخفض بسبب الإصابة بالعديد من الأمراض النفسية والجسدية المرتبطة بالبدانة، مبرزا أن حوالي ثلث المغاربة يعانون إما من سمنة مرضية مفرطة والذين يقدر عددهم بحوالي 3 ملايين ونصف مغربي ومغربية أغلبهم يتراوح سنهم ما بين 45 و 59 سنة، أو من الوزن الزائد الذي يعاني منه قرابة 10 ملايين شخص، 60 في المئة هم من النساء.