فوجئت عدة جمعيات وأندية للقوة البدنية بشخص يختم على وثائق ومراسلات رياضية بصفته رئيسا مؤسسا ل "الجامعة الملكية المغربية للقوة البدنية والذراع الحديدي"، ومنها مراسلة موجهة مؤخرا لرؤساء الجمعيات والعصب والأندية الممارسة لرياضة القوة البدنية واليد الحديدية بالمغرب لأجل حضور "جمع استثنائي لهيكلة الجامعة" قرر عقده بأحد المراكز بالدارالبيضاء، حسب مضمون المراسلة التي حصلت "الاتحاد الاشتراكي" على نسخة منها. وأفادت مصادرنا أن "الاتحاد المغربي للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية" تقدم بتعرض لدى النيابة الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بالحي المحمدي عين السبع لأجل إلغاء ما سمي ب "الجمع العام" الذي دعا إليه الشخص المعني بالأمر، بينما دخلت الوزارة الوصية على الخط بمراسلة في الموضوع وجهتها لنيابتها المشار إليها بغاية توقيف الجمع المذكور. وفي هذا الصدد، اتصلت "الاتحاد الاشتراكي" بمحمد المامون، رئيس "الاتحاد المغربي للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية"، وهو في ذات الوقت "رئيس الاتحاد الإفريقي لليد الحديدية الرياضية"، و"الكاتب العام للجامعة الإفريقية للقوة البدنية"، حيث أكد لجريدتنا صحة خبر الفضيحة، بينما لم يفته التشديد على تساؤله الشديد حول ما إذا كانت السلطات المسؤولة على علم بالأمر، أو أنها ستقوم بفتح تحقيق طارئ في الموضوع ومساءلة الشخص المعلوم (م. ز.)، والكشف عن ملابسات حصوله على خاتم إداري يتوسطه شعار المملكة، علما أن هذا الشخص، حسب ما هو مثبت بعدة وثائق ومعطيات تتوفر عليها جريدتنا، له سوابق قضائية في التزوير والاحتيال، ويتعلق الأمر بصاحب ناد رياضي بمكناس، سبق أن تمت متابعته، وشريكة له، أمام ابتدائية مكناس (حكم تحت عدد 4851)، بتهم التهجير السري وحيازة طوابع وأختام تختلط مع أختام الدولة. ورغم علم المتهم بعدم وجود أية "جامعة ملكية مغربية للقوة البدنية والذراع الحديدي"، فقد عمد إلى الإدعاء على رأس إحدى الدعوات بأن هذه الجامعة تأسست عام 1991/ 1992، والحقيقة أن المغرب ما يزال دون هذه الجامعة إلى حدود الساعة، رغم أنه يتربع على كرسي رئاسة "الجامعة الإفريقية لليد الحديدية"، والكتابة العامة ل"الجامعة الإفريقية للقوة البدنية"، في شخص محمد المامون، رئيس "جمعية الأطلس للقوة البدنية واليد الحديدية" بخنيفرة، التي لها الفضل في احتضان بلادنا لعدة تظاهرات وطنية ومغاربية وإفريقية وعالمية، وتمثيل المغرب بمجموعة من الملتقيات الوطنية والقارية، إلى حين إنشاء "الاتحاد المغربي للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية"، الإطار الذي اكتسب شرعيته من طرف الاتحاد الدولي للرياضة ذاتها. من جهة أخرى، لم تدع "جمعية الأطلس للقوة البدنية واليد الحديدية" بخنيفرة الفرصة تفوتها دون التعبير عن سخطها الشديد إزاء إقصائها الجائر من منحة هذه السنة، حيث ندد رئيس الجمعية، محمد المامون، بحرمان جمعيته من هذه المنحة، متهما الجماعة الحضرية لخنيفرة بالوقوف وراء القرار لأسباب مستفهمة، لم تعثر لها الجمعية على أدنى تفسير أو سند قانوني، رغم أن الجمعية، يقول المامون، من "أنشط الجمعيات على الصعيد الإقليمي بتنظيمها لمجموعة من التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية بشهادة جميع الفعاليات الرياضية وغير الرياضية"، والأدهى، "أن جمعيته فوجئت بإشعار ضريبي يرغمها على أداء مبلغ 2000 درهم عن إشهار اسم الجمعية الملصق بباب القاعة، ذلك رغم وجود أكثر من 20 ناد رياضي بالمدينة"، يقول رئيس الجمعية الذي زاد مؤكدا أن "الاتحاد المغربي للقوة البدنية واليد الحديدية الرياضية" يحضر لشكاية موجهة لوزير الداخلية في الموضوع. ومن خلال رياضة القوة البدنية واليد الحديدية، انتخب المغرب لثالث مرة، عام 2012، رئيسا للاتحاد الإفريقي لليد الحديدية الرياضية، وقبلها بسنة واحدة انتخب عام 2011 كاتبا عاما للجامعة الإفريقية للقوة البدنية، في شخص محمد المامون الذي حصل على شهادة تقدير من الجامعة الدولية لرياضة اليد الحديدية، بينما شارك في مسابقة "الهيان" بدبي للإبداع والانجاز الرياضي، مع الإشارة إلى أنه عقب تمكن المغربي محمد المامون من انتزاع كرسي رئاسة "الاتحاد الإفريقي لليد الحديدية الرياضية" من مسؤول عسكري مصري (عصمان)، كان لذلك تأثير على "التنافس القائم" حينها بين مصر وجنوب إفريقيا على منصب رئاسة الجامعة الإفريقية. ويشار إلى أن تزايد عشاق هذه الرياضة عالميا، كان قد دفع عام 1977 باتجاه تأسيس فيدرالية عالمية لرياضة اليد الحديدية (WAF)، على يد مواطن أمريكي (بوب) بمساعدة مواطن هندي (داس)، لتنتقل رئاستها إلى كندي (أفريد) وسكرتاريتها العامة إلى بلجيكي (دينوموستير)، هذا الأخير الذي كان حينها يشغل منصب رئاسة "الجامعة البلجيكية لليد الحديدية"، وقد زار المغرب عام 2001، والتقى بعدد من المسؤولين المغاربة في محاولة لإنشاء جامعة ملكية مغربية لهذه الرياضة، أسوة بباقي الرياضات، في حين تم استقباله بمالي من طرف وزير قطاع الرياضة ليعلن بعدها عن تأسيس أول جامعة بإفريقيا.