عرفت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان «أصوات نسائية»، التي احتضنتها مدينة تطوان إلى غاية يوم السبت الماضي، تظيم أعمال خيرية اجتماعية وورشة تربوية فنية للأطفال. فقد أطلقت جمعية «أصوات نسائية»، الجمعة بحي جامع المزواق الشعبي، ضمن فعاليات المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، مبادرة إنسانية وتضامنية تحت عنوان «الصحة للجميع»، بتنسيق مع فعاليات مؤسساتية ومجتمعية، استفاد منها المئات من الأشخاص المعوزين من ضمنهم نساء وفتيات وأطفال ونزيلات مؤسسات خيرية قدمت لهم خدمات طبية ومساعدات عينية، كما تم، بالمناسبة، التحسيس والتوعية ببعض الأمراض وطرق الوقاية منها وكيفية اتباع نظام صحي وغذائي متوازن يمكن أفراد المجتمع من المحافظة على صحتهم. وأكد مؤطرو جمعية «أصوات نسائية»، بالمناسبة، أن الغرض من تنظيم هذه المبادرة، التي تندرج في إطار الشق الاجتماعي للمهرجان، هو المساهمة في تسهيل الولوج إلى الخدمات الطبية والاجتماعية بصفة عامة، ومساعدة الأشخاص في وضعية صعبة أو الذين يعانون من الهشاشة الاجتماعية من تجاوز بعض الإشكالات والمشاكل التي يعانون منها ونشر قيم التضامن والتآزر داخل المجتمع. كما أشرفت رئيسة جمعية «أصوات نسائية»، المنظمة للمهرجان، كريمة بنيعيش، بمدرسة الشريف أمزيان بحي جامع المزواق، على افتتاح ورشة فنية لفائدة الأطفال، تحت إشراف مؤطرين تربويين وفنانين محترفين، الغرض منها تلقين أطفال الحي مهارات وخبرات فنية جديدة واكتشاف مواهبهم وصقلها، ونشر قيم الإبداع الفني النبيل ودعم اندماج أبناء الحي في محيطهم الثقافي عامة والفني بشكل خاص. وتم، عشية الجمعة، تنظيم حفل تكريم خاص لبعض الوجوه النسائية المغربية البارزة في مختلف المجالات، منهن مريم بنصالح وشرفات أفيلال وذهب بنعبود وسميرة الحدوشي وسعاد الناصر، لتسليط الضوء على عطاءات وإسهامات المرأة المغربية في مختلف المجالات المجتمعية والإعلامية والتدبيرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية. كما كان جمهور تطوان، مساء الجمعة بمسرح الولاية بالهواء الطلق، على موعد مع النجمة التونسية شهرزاد، والفنانة المغربية هدى سعد،التي أكدت، خلال ندوة صحافية الخميس الماضي، أنها ستكرم الجمهور التطواني بأغان جديدة من تلحينها وكلماتها بالإضافة إلى أغنية باللهجة الشمالية، وستخلل هذه الأمسية فقرات موسيقية خاصة بالفائزات بمباراة «أصوات المستقبل» التي نظمت بتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين. فيما عرف العرض الختامي، الذي احتضنه فضاء المسرح بحي المطار مساء يوم السبت الماضي، مشاركة المجموعة الموسيقية الإسبانية «سييمبري أسي» والفنانة الاماراتية أحلام. وكانت فعاليات المهرجان افتتحت، يوم الاثنين الماضي، بمعرض للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية وفن التشكيل بنون النسوة بعنوان «على مر الزمان». واحتضن فضاء باب العقلة التاريخي وفضاء مدرسة الصنائع، ضمن فعاليات المهرجان معرضا للمنتوجات المجالية والصناعة التقليدية التي أبدعتها أنامل نساء من القرى والمدن عضوات التعاونيات النشيطة بمختلف مناطق شمال المغرب، وتم تقديم معروضات من الحرف اليدوية بمختلف تلويناتها وأشكالها، إضافة إلى منتوجات فلاحية كالعسل وزيت الزيتون ونباتات عطرية وطبية ومواد طبيعية للتجميل، وإن اختلفت في أشكالها إلا أن لغتها الأولى التي تجمعها هي الإبداع في مختلف تجلياته. وأكد منظمو المهرجان أن هذا الاخير يسعى إلى تثمين التراث الثقافي والاجتماعي المتميز لمدينة تطوان وضواحيها، وذلك من خلال توفير فضاء فني ثقافي وتراثي تطل من خلاله ساكنة شمال المغرب على مختلف العوالم التي تمزج بين تأثيرات ذات أصول مختلفة من أجل تلاقح الحضارات والتقارب بين الشوب والتعريف بدور المرأة في الحياة العامة، بالإضافة إلى أنه يروم دعم المبادرات والمشاريع الاجتماعية التي تستهدف الفئات المجتمعية الهشة.