انخراط الجامعة بشكل فعال في مسلسل تطوير القطاع و احترام تام للقانون مع حرص أكبر على الدفاع عن مصالح المهنيين نفى الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب ماسبق أن تم تداوله «بكون الجامعة تشتغل خارج القانون أو كون جمعها العام مر في ظروف غير قانونية وكون القانون الأساسي تم تمريره من دون تصويت». الحسين أزاز وفي حديث له خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي ، اعتبر مانشر عن الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب «مجرد ادعاءات وافتراءات عارية من الصحة» ، مؤكدا «أن الجمع العام مر في احترام تام للقانون، وأن هناك من كان يحاول إدخال الجامعة في نفق مسدود، إلا أن يقظة المهنيين وفطنتهم فوتت الفرصة عليهم وهم أقل من الأقلية ، الأمر الذي دفعهم الى الانسحاب من الجمع» . وأضاف المتحدث «أن الجمع العام انعقد بحضور الأعضاء الذين يشملهم الفصل ال31 من القانون الأساسي للجامعة، والذي يحكم أشغال الجمع العام و يحصر من له أهلية التصويت في المناديب، وقد حضر أشغال الجمع أعضاء المكتب المركزي وممثلو الأقاليم والعمالات من منخرطي الجامعة، وأنه تم التأكد من النصاب القانوني عبر تثبيت لائحة الحضور ، وعرفت أشغاله إدخال تغييرات وإضافات على القانون الأساسي للجامعة، خاصة بعض الفصول المتعلقة بالأهداف وهيكلة الجامعة وتغيير بعض بنود القانون الأساسي وإضافة مقتضيات جديدة». «مشروع القانون الأساسي – يضيف أزاز – في شقه المتعلق بالجهات جاء باختصاصات جديدة للجهة، و تمنحه اختصاصات مشتركة مع المكتب المركزي في الجامعة باختصاصات منقولة إليها من هذه الأخيرة، وتهم الاختصاصات الذاتية للجهة أساسا التخطيط والتنمية الجهوية وإنعاش الأنشطة الاقتصادية ولاسيما منها دعم المقاولات المهنية للمخابز والحلوانيين، وتطويرها، وإحداث الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، والتكوين وإعادة التكوين، وتنظيم الاجتماعات. مشروع القانون – على عكس ما روج له البعض- جاء لتكريس مبدأ التدبير الحر في تسيير مجالس الجهات، الذي يخول بمقتضاه لكل جهة، في حدود اختصاصاتها، سلطة التداول بكيفية ديمقراطية، وسلطة تنفيذ مداولاتها ومقرراتها، طبقا لأحكام النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل بتنسيق مع المكتب المركزي للجامعة». وأضاف الرئيس «أنه تم التصويت بالأغلبية المطلقة من قبَل الأعضاء المنخرطين الذين يحملون الصفة من مندوبين وممثلي الجهات والمكاتب المحلية، بالرغم من بعض المحاولات اليائسة لعدد من أرباب المخابز التقليدية وبعض أصحاب المخابز السرية الذين حاولوا نسف الجمع بشتى الوسائل». رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب انتقد «هذه السلوكات غير المسؤولة من قبل البعض والذين حاولوا – حسب قوله – نشر الفتنة بين المهنيين من خلال نشر الأكاذيب والتشكيك في أهلية المكتب المركزي»، و اعتبر «أن النقاش الذي يحاول البعض إدخالهم فيه هو في الحقيقة نقاش عقيم ، خاصة وأن الواقع يبين حجم المجهود المبذول من قبل الجامعة مع باقي شركائها لتنظيم القطاع بشكل يتماشى مع المستجدات المهنية». وذكر المتحدث « أن هدف الجامعة هو تنظيم وتأطير وتأهيل وتطوير وترشيد قطاع المخابز والحلويات وكذا تطوير العمل في القطاع وتنميته والرفع من جودة منتوجاته وخدماته عبر التكوين والبحث وجمع المعطيات والمعلوات عن القطاع وجعلها في متناول المهنيين، بالإضافة إلى الدفاع عن المصالح المعنوية والمادية للمهنيين» . وأضاف «أن أعضاء المكتب المسير وكافة المناديب والمنخرطين واعون بالدور المنوط بهم ،والذي يروم إلى تحسين أوضاع المهنيين بالقطاع وتقديم الخدمات الاجتماعية لهم وتوطيد صلة التعاون بينهم، حيث يمكن للجامعة أن توسع أنشطة التعاون والمساعدة والمشاريع الاجتماعية لفائدة أعضائها وذوي الحقوق وكذا رفع تظلمات المهنيين ومشاكل القطاع الى المصالح المختصة قصد معالجتها وإيجاد الحلول لها». للإشارة «فإن أجهزة الجامعة تتكون بحسب القانون من :الجمع العام- المجلس الوطني- المكتب المركزي – اللجان الدائمة – المكاتب الجهوية – المكاتب المحلية، وتنتخب جميع أجهزة الجامعة مرة كل ثلاث سنوات وهو مايمنح شفافية أكثر للتسيير الجماعي للجامعة» يتابع الرئيس. وأكد رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب أيضا «أن الجامعة انخرطت بشكل فعال في مسلسل تطوير القطاع في احترام تام للقانون من جهة وبحرص أكبر على الدفاع عن مصالح المهنيين»، معلنا « أنه بعد طول انتظار،تم إحداث مدرسة للخبازة والحلويات ستنطلق قريبا و التي تعتبر الأولى من نوعها بالمغرب من أجل النهوض باليد العاملة في الميدان»، مشيرا إلى « تأسيس جمعية وطنية لتثمين الخبازة والحلويات بالمغرب، تتكون من الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، والجامعة الوطنية للمطاحن، والجامعة البيمهنية لقطاع الحبوب، وجامعة «فرانس أكسبور»لمصدري الحبوب بفرنسا، هدفها مواكبة تدشين المدرسة وسير عملها»، مبرزا « أن الوعاء العقاري منحته الجامعة الوطنية للمطاحن، بينما تكلفت وزارة التجهيز بالبناء، في حين تكلفت الجامعة الفرنسية لمصدري الحبوب، بتجهيز المدرسة، بوسائل العمل». وأفاد أزاز «أن الجامعة الفرنسية، وفي إطار اتفاقية شراكة، ستساهم أيضا في تكوين الأطر التي ستشتغل في مدرسة الخبازة والحلويات، على أيدي خبراء معهد متخصص في الحلويات والخبازة معروف في فرنسا، له خبرة كبيرة في هذا الميدان، فضلا عن تبادل الخبرات والتعاون في هذا الميدان». وأكد رئيس الجامعة وطنية للمخابز «أن المستفيدين من التكوين سيحصلون في النهاية على شهادة مصادق عليها من قبل المعهد الفرنسي الذي سيشرف على تكوين الأساتذة والأطر، تخول لهم الاندماج في سوق الشغل»، مبرزا «أنه سيجري في ما بعد فتح شعب تكوين أخرى تستجيب لحاجيات القطاع والسوق الذي يتطور يوما عن يوم» .