سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أول مدرسة للخبازة والحلويات بالبيضاء لتأهيل العاملين بالميدان مهنيو قطاع المطاحن يناقشون آفاق تطوير صناعة الحبوب
مشروع موعد سنوي للاحتفال ب'عيد الخبز' كمادة حيوية في الاقتصاد
نظم خلال الأيام التقنية حفل لإعطاء انطلاقة أشغال بناء مدرسة للخبازة والحلويات بالمغرب، ستبدأ في شتنبر المقبل، وتنتهي في شتنبر 2016، لتشرع بها مرحلة الدراسة والتكوين. وقال شكيب لعلج، رئيس الفدرالية الوطنية للمطاحن، إن الدورة السادسة للأيام التقنية لمعهد التكوين في صناعة المطاحن، أصبحت تشكل موعدا مهما بالنسبة لمهنيي قطاع المطاحن وشركائهم الوطنيين والدوليين. وأوضح لعلج، في كلمة بمناسبة هذا الملتقى، أن دورة السنة الحالية اختير لها موضوع "أي آفاق لتطوير صناعة الحبوب في المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء"، وجمعت كل مهنيي التحويل الأول والثاني للحبوب ومشتقاتها، بالإضافة إلى 50 عارضا من مختلف الجنسيات، يشتغلون في مختلف القطاعات. وأضاف أن برنامج هذه التظاهرة المهنية كان غنيا بالندوات والموائد المستديرة، تتمحور حول الوضع الحالي لقطاع المطاحن وآفاق نموه، سواء في المغرب العربي أو في إفريقيا، مع شهادات لبعض العاملين في قطاع المطاحن الأوروبيين والمغاربيين، جرت دعوتهم لهذه الأيام التقنية. وأعلن لعلج أن قطاع المطاحن يعتبر بمثابة قاطرة تنمية وتطوير مجال الحبوب، ويسير في اتجاه تحويل معهد التكوين في صناعة المطاحن إلى مركز متميز في المجال، من خلال تعزيزه، إلى جانب التجهيزات الخاصة بالمطاحن، بتجهيزات أخرى تخص مجالي المخابز، وكذا المعجنات الغذائية والكسكس. وأضاف رئيس الفدرالية الوطنية للمطاحن أن الأيام التقنية لمعهد التكوين في صناعة المطاحن ستسير في التوجه نفسه، من خلال الانفتاح على جميع الأنشطة التحويلية للحبوب، ومن خلال اتخاذها الصفة الدولية. من جانبه، قال محمد صديقي، الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، إن الوزارة تتابع باهتمام كبير أشغال هذه الأيام التقنية، التي ستناقش أحد القطاعات المهمة في الشأن الاقتصاد الفلاحي المغربي. وأضاف صديقي، في افتتاح الأيام التقنية، أن هذا الملتقى من شأنه أن "يضع في مقدمة المشهد أهم عنصر مهيكل في الاقتصاد الفلاحي لبلدنا وهو قطاع الحبوب، على أيدي عدد من الفاعلين الممارسين في قطاع الحبوب والفاعلين في المجال. وأوضح أن معهد التكوين في صناعة المطاحن يلعب دورا رئيسيا في تكوين الأطر والتقنيين، ويضمن تأطيرا ملائما لمتطلبات القطاع على الصعيد الوطني، كما يشكل إشعاعا دوليا، عبر انخراطه في تكوين التقنيين الأجانب خاصة من الدول الإفريقية، ودعامة حقيقية لتأهيل القطاع الفلاحي الوطني. وبعد أن عبر عن دعمه لجهود الفيدرالية الوطنية للمطاحن، لتعزيز تنمية قطاع الحبوب، شدد الكاتب العام على أن" قطاع الحبوب يشكل وحدة إنتاج مهمة جدا، ويلعب دورا اقتصاديا استراتيجيا، عبر إنشاء عدد مهم من وحدات الشغل، وخلق مصدر للدخل لحوالي 1.5 مليون شخص". من جانبه، قال الحسين أزاز، رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، إن "إحداث أول مدرسة للخبازة والحلويات بالمغرب، بدعم مالي من الحكومة، يعد مكسبا مهما للقطاع ككل، ويشكل قيمة مضافة من شأنها الرقي بمجال اشتغال المهنيين، وتأهيل اليد العاملة، وانفتاحها على التقنيات الجديدة الحاصلة في القطاع. وأضاف أزاز، في تصريح ل"المغربية"، أن المدرسة ستساهم في إعادة تكوين اليد العاملة الموجودة حاليا في القطاع، وأنها كانت ثمرة جهود وشراكة بين قطاعات عدة، وأوضح أزاز أن الجمعية الوطنية لتثمين الخبازة والحلويات بالمغرب (تضم الجامعة الوطنية للمطاحن، والجامعة الوطنية للمخابز والحلويات بالمغرب، والجامعة البيمهنية للحبوب، وجامعة فرانس إكسبور للحبوب)، هي التي ستواكب تشييد هذا الورش وسير عمله، إضافة إلى أوراش أخرى سيشهدها القطاع، بعد أن هيئت وزارة الفلاحة كافة الظروف الملائمة لتطوير هذا القطاع. وأعلن أن مهنيي القطاع يناقشون تخصيص موعد سنوي للاحتفال ب"عيد الخبز"، لإعطاء هذه المادة الحيوية والمهمة في الاقتصاد قيمتها الحقيقية، موضحا أن الجامعة الفرنسية، في إطار اتفاقية شراكة، ستساهم في تكوين الأطر التي ستشتغل في مدرسة الخبازة، على أيدي خبراء معهد متخصص في الحلويات والخبازة معروف في فرنسا، فضلا عن تبادل الخبرات والتعاون في هذا الميدان. وأكد أن المستفيدين من التكوين سيحصلون على شهادة مصادق عليها من قبل المعهد الفرنسي المشرف على التكوين، كما تحدث عن فتح شعب تكوين أخرى تستجيب لحاجيات القطاع والسوق.