تعادل فريق الرشاد البرنوصي أمام ضيفه المولودية الوجدية بهدف لمثله في اللقاء جمعهما عصر السبت الماضي بملعب سيدي مومن برسم الدورة الرابعة من بطولة المجموعة الوطنية الثانية. وبدون جمهور نظرا لعدم وجود مدرجات إلى جانب الاتفاقية المبرمة بين مسؤولي الرشاد البرنوصي ومسؤولي عمالة مقاطعات البرنوصي، جرت المباراة التي تميزت الجولة الأولى منها بمستوى تقني جد متوسط، حيث اعتمد كل من الرشاد البرنوصي والمولودية على تحصين الدفاع مع خلق عمليات هجومية مضادة لم تكتسي أية خطورة ،مع محاولة اصطياد الفرص التي كانت نادرة طيلة الشوط الأول. وتوالت محاولات أصحاب الأرض من خلال البحث عن اختراق الدفاع المستميت للزوار بالتسديد من بعيد لكنها لم تشكل أية خطورة على الحارس محمد أمين الشركي الذي كان ناجحا في كل تدخلاته لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة البياض. انطلق الشوط الثاني تحت صافرة الحكم محمد بلوط من عصبة الوسط الشمالي، وبإيقاع مغاير، حيث ضغطت عناصر الرشاد البرنوصي بكل ثقلها على دفاع الوجديين بواسطة محمود المهدي و النعيم مصطفى وسربوت عماد ،وذلك بغية الوصول لشباك الخصم وهو ما تأتى لهم بواسطة المصطفى النعيمي في حدود الدقيقة 57 . هدف أعاد الثقة ل» البرانصة «الذين حاولوا مضاعفة الحصة لضمان الفوز، لكن الضيف لم يستسلم وبحث هو الآخر عن هدف، وخلق محاولات عديدة كادت إحداها أن تمنحه التعادل بواسطة ياسين بيوض البديل لوليد الصايل ،على أثر تسديدة قوية داخل المعترك لكن المهاجم محمود المهدي كان في المكان المناسب وأبعد الخطورة عن مرمى حارس الرشاد. وقد اقحم المدرب عبدالعزيز كركاش محمد أيت ايشو مكان فريحان الى جانب ياسين بلوط لضخ دم جديد على مستوى الخط الأمامي. بدوره، قام مدرب الرشاد البرنوصي محمد كوميري بإقحام زياد إقبال مكان قروش يوسف وياسين بوغاز مكان الشنكيطي، إلى جانب العائد المهدي كاشير الذي عوض زميله المهاجم والعنصر النشيط محمود المهدي، وذلك على أساس تحصين خط الوسط ودعم الخط الهجومي. ومع مرور الوقت لم يفقد الوجديون الآمال وظلوا يبحثون عن هدف التعادل الى آخر أنفاس المباراة بعدما انتهى الوقت القانوني وإعلان الحكم عن إضافة خمسة دقائق كوقت بدل الضائع، ليتمكن بذلك فريق المولودية الوجدية من تحقيق مبتغاه والعودة من الدارالبيضاء بنقطة ثمينة وجد إيجابية بعدما سجل البديل ياسين بيوض هدف التعادل في حدود الدقيقة 94 أثر هجوم مضاد في الوقت الذي كان البرانصة يبحثون فيه عن هدف ثان. هدف التعادل أثار استياء عميقا في نفوس الطاقم المرافق ومجموعة من محبي الرشاد الذين تابعوا اللقاء خلف السياج وظل الحكام وسط الملعب لمدة دقائق ينتظرون تهدئة الأوضاع والنرفزة والاحتجاج بسب إضافة خمسة دقائق كوقت بدل الضائع ،ليخرج بذلك طاقم التحكيم تحت حراسة أمنية مشددة .