اختتمت مساء الأحد بجماعة عين اللوح بأزرو (إقليمإفران) فعاليات الدورة 14 للمهرجان الوطني لأحيدوس الذي نظمته وزارة الثقافة بتعاون مع «جمعية تايمات لفنون الأطلس» والجماعة القروية لعين اللوح. وتميزت الأمسية الختامية للمهرجان، الذي نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، بتقديم لوحات غنائية أمازيغية مصحوبة برقصات فن أحيدوس أدتها عدة فرق غنائية وكذا تقديم قراءات شعرية في الشعر الأمازيغي لمجموعة من شعراء فن أحيدوس. وأكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة مكناس تافيلالت جواد المستاري، أن دورة هذه السنة عرفت إقبالا جماهيريا كبيرا على مختلف فقرات المهرجان حيث بلغ عدد الزوار أزيد من 100 ألف زائر، مبرزا أن الهدف الأساس للمهرجان هو الحفاظ على الطابع الفني لأحيدوس وتلقينه للأجيال الصاعدة. وأشار المستاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الحدث الفني استطاع بفضل مجهودات وزارة الثقافة وشركائها الحفاظ على فن أحيدوس باعتباره موروث ثقافي شعبي والعمل على تطويره، مضيفا، في السياق ذاته، أن جديد هذه الدورة هو تشبيب الفرق الغنائية لأحيدوس وتوظيف طريقة جديدة في الأداء والإنشاد واللباس. وتميزت دورة هذه السنة، طيلة ثلاثة أيام، بتنظيم العديد من العروض والأمسيات الفنية أحيتها مجموعة من الفرق والمجموعات الغنائية التي تنتمي لمناطق خنيفرة وميدلت والحاجب وبولمان وصفرو والخميسات وتازة وتنغير وإفران وفاس وفكيك ومكناس، إضافة إلى تنظيم ندوتين علميتين حول الشعر الأمازيغي أطرهما باحثون في المجال. كما تم تقديم قراءات شعرية لمجموعة من الشعراء الأمازيغ من مدن الحاجبوإفران وإيموزار كندر، وكذا تكريم عدة شعراء وفعاليات أمازيغية احتفاء بعطاءاتهم وإسهاماتهم في صيانة هذا الموروث الفني.