في ثقافتنا الاتحادية التي تربينا عليها، نبادر الى تهنئة المحسن آذا احسن عملا، ولو كان خصما، فنقول له احسنت وكاتحاديين، قلبنا على هذه المدينة ومستقبل ابنائها ، نجد أنفسنا اليوم ملزمين بالقول: أحسنتم يا سلطات، وَيَا منتخبين، وَيَا قوات عمومية فيما أقدمتم عليه من محاربة لمقاهي الشيشا، حيث أغلقتم العديد من هذه الأوكار التي تدعو الشباب الى الأمراض والانحراف .. لكننا في ذات الوقت نسائلكم : لماذا إغلاق نهائي للبعض؟ وإغلاق مؤقت للبعض ؟ و «تمياك» كلي عن البعض الاخر؟ فالرخصة المسلمة لاصحاب هذه « الأوكار، مسلمة على انها مقهى ، و مذيلة بالعبارة « يمنع منعا كليا تقديم الشيشا لرواد المقهى « !إذن كل وكر يقدم الشيشا ، فقد اخل ببند من بنود رخصة الفتح ، ويجب سحب الرخصة منه بصفة نهائية .. اما عبارة « إغلاق مؤقت « !! فلا نفهم منها نحن – الخائفين على اطفالنا وشبابنا من الانحراف – الا جرعة أمل زائلة، لامتصاص الغضب! وليسمح لنا نفس المسؤولين الذين ثمنا عملهم في محاربة الشيشا ، بان نقول لهم هذه المرة ، أسأتم ، نعم أسأتم بالعجز الذي تظهرونه يوما عن يوم ، ازاء استفحال ظاهرة احتلال الملك العمومي من طرف اصحاب المقاهي واصحاب المحلات التجارية والمهنية .. أسأتم بتغاضيكم عن منع وقوف السيارات غير القانوني الذي يفرضه بعض اصحاب المحلات ، حتى الحانات منها ، لتصبح السيارات فريسة للديباناج ، يحرق اعصاب أصحابها ويستنزف جيوبهم .. أسأتم ايضا بترككم الحبل على الغارب وأنتم ترون صباح مساء ، الباعة المتجولين والفراشة ، يقطعون الطريق على المارة في اي شبر من تراب المدينة !! والويل لمن احتج ، او لاحظ حتى !! أسأتم لما سمحتم بقطع المات من الأشجار المعمرة من مدخل المدينة على طريق الحاجب حتى قلب المدينةالجديدة ، دون ان تتحرك فيكم ذرة من ضمير تؤنبكم على هذه الجريمة البيئية النكراء !! أسأتم لما عرضتم المدينةالجديدة للحفر وإعادة الحفر !! في ورش ما زال مفتوحا والى اليوم، والاشغال غير منتهية .. في وقت كُنتُم قد أخبرتم بان الأشغال ستنتهي قبل شهور من الان ؟؟ فمتى ستدعوننا الى ان نقول لكم أحسنتم في هذا .. او ذاك ؟؟ ملاحظة لها علاقة بما سبق : في شارع لا يحتاج الي اعادة تزفيت بالقياس الى شوارع اخرى كبوكرعة مثلا ، وليس مدرجا في برنامج الشوارع ذات الاولوية ، التي سيعاد تأهيلها ، قام السيد رئيس المجلس بتزفيت الشارع القريب من مسجد محمد السادس ؟؟ فقط لان سيادته قد اشترى فيلا بهذا الشارع ! اللهم لا حسد …