يبدو أن فريق الراسينغ البيضاوي العريق لازال لم يستأنس بأجواء التنافس بالقسم الاحترافي الأول بعدما حصد الهزيمة الثانية على التوالي برسم الدورة الثالثة بعقر داره وبالضبط بملعب مولاي رشيد زوال يوم الأحد أمام حسنية أكادير، بثلاث أهداف لصفر. المباراة أدارها الحكم النوني أمام عدد من جماهير لابأس به فتحت له أبواب الملعب بالمجان بقرار من فريق الراك. بعد هزيمته، تجمد رصيد فريق ماندوزا في نقطة يتيمة في المركز ما قبل الأخير، بينما انتعش رصيد الفريق السوسي و ارتفع إلى سبع نقط ليتربع على كرسي الزعامة صحبة فريق الرجاء البيضاوي . المباراة عرفت تكافؤا بين الفريقين في الجولة الأولى، حيث كانت الهجومات متبادلة بين الفريقين واتسمت بالخطورة من طرف السوسيين الذين كانوا يستغلون تفكك دفاع الراسينغ وبطء بناء الهجومات مما جعل لاعبي أكادير يكثفون من التمريرات داخل المعترك لاسغلال هفوات دفاع لاعبي الراسينغ . وهو الشيء الذي تأتى لهم في الدقيقة 30، التي عرفت الهدف الأول للزوار من ضربة رأسية محكمة من فوزي عبد الغني الذي كان نشيطا بمعية اللاعب البرازيلي كريستيانو سانتوس اللاعب الذي كان وراء الهدف الثاني والثالث. الشوط الثاني عرف اندفاعا طفيفا للراسينغ الذي كانت هجوماته غير مركزة وتركت مساحات للفريق الزائر. هذا الأخير، كان اداؤه أحسن خلال هده الجولة مستغلا دائما قلة خبرة لاعبي الراسينغ بالقسم الأول وأخطاء دفاعه ليتمكن اللاعب هوك من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 51 ولينهار بعد ذلك الراسينغ و يستقبل الهدف الثالث عشرة دقائق بعد ذلك من طرف عميد الفريق المخضرم الداودي. ولتنتهي المباراة بثلاثية نظيفة بعدما ضيع الفريق هدفا محققا في الدقائق الأخيرة. المباراة أظهرت أن المدرب يوسف روسي ينتظره عمل كبير هذا الموسم في قيادة فريق الراسينغ الذي ما يزال يفتقد لتنظيم دفاعي محكم.كما أن وسط الميدان يفتقد هو الأخر للسرعة المطلوبة خاصة في بناء الهجومات ناهيك عن عدم توفر الفريق على رأس حربة يمكنه إتمام العمليات واستغلال الفرص التهديفية .