استقبلت مصلحة الانعاش والتخدير لدى المستشفى الاقليمي محمد الخامس بالجديدة شخصا اثر تعرضه لطلق ناري أصابه في رجله اليسرى حيث مازال يخضع للعناية الطبية المركزة . هذا، وكان اثنان من مروجي المخدرات اللذين «يزودان» عاصمة دكالة ونواحيها، بشتى أنواع «السموم» على متن سيارة رباعية الدفع، حمراء اللون، يقودها شخص، قالت بشأنه مصادر قريبة من التحقيق، أنه ينحدر من جماعة مولاي عبد الله، ومرافقه الملقب بالجبلي، من مدن شمال البلاد ، كانا يطاردان بسرعة جنونية، في حدود الساعة الخامسة من مساء الأربعاء، شخصين، أحدهما بدوره تاجر مخدرات، على متن دراجة نارية، كانت تشق طريقها عبر مسلك مترب بأولاد عيسى، المطاردة كانت بغرض تصفية حسابات فيما بين أباطرة المخدرات الثلاثة.ولتعطيل سرعة السيارة رباعية الدفع، ترجل مرافق تاجر المخدرات من على متن الدراجة النارية، وأخذ في قطع الطريق عليها، بوضع الحجارة. إلا أن ردة فعل تاجري المخدرات، لم تكن متوقعة، حيث أشهر «الجبلي» سلاحا ناريا، وسدد فوهته عبر نافذة العربة في اتجاه مرافق سائق الدراجة النارية، بعد أن تابع الأخير مسيرته، ولاذ بالفرار، سالكا الطريق الثانوية التي تربط بين جماعة أولاد عيسى وثلاثاء أولاد غانم. حيث أطلق عليه عيارا ناريا، أصابه في قدمه اليسرى، سقط على إثرها أرضا، وظل ينزف في مسرح الجريمة، إلى حين حضور ممثل السلطة المحلية، وعناصر من الفرقة الترابية للدرك الملكي، صاحبة الاختصاص الترابي، حيث انتدبوا سيارة إسعاف، أقلت الضحية إلى مستشفى الجديدة. وبتعليمات نيابية انتقل، إلى المستشفى، فريق من فرقة مكافحة المخدرات بأمن الجديدة للاستماع إلى الضحية الذي يوجد في حالة حرجة. ومن المنتظر ان يحيل الوكيل العام باستئنافية الجديدة الملف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، أوالمكتب المركزي للأبحاث القضائية، من أجل تعميق البحث الذي من شأنه أن يفجر مفاجآت من العيار الثقيل، ويكشف عن شبكة منظمة، وعن الضالعين فيها، والمتعاونين معها… سيما أن الأمر يتعلق بكبار مروجي المخدرات، الذين يهربون السموم من منطقة الشمال، ويغرقون بها دروب واحياء مدينة الجديدة ونواحيها . وكانت فرقة الدراجين المتنقلة، التابعة للأمن العمومي بأمن الجديدة، قد أوقفت، صبيحة الأربعاء الماضي ، منحرفا اعتدى على عدة سيارات أجرة، كانت متوقفة في الشارع العام في حي لالة زهرة بعاصمة دكالة، كما هدد سلامة المتدخلين الأمنيين باستعمال السلاح الأبيض في مواجهتهم. وحسب مسؤول أمني، فإن المتدخلين من فرقة الدراجين المتنقلة، اضطرا لاستعمال السلاح الوظيفي، بإطلاق عيارين ناريين في الهواء، درءا للخطر الذي كان يهددهما، بعد أن أبدى المنحرف الملقب بولد المصري، والذي كان في حالة غير طبيعية، تحت تأثير المخدرات، تصميمه على مهاجمتهما وإلحاق الأذى بهما ، حيث تمكنا من شل حركته وتصفيده، واقتياده من ثم إلى المصلحة الأمنية، حيث وضعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل الاستماع إليه في محاضر قانونية، وإلى ضحاياه من أصحاب العربات التي تم الاعتداء عليها، في أفق إحالته، في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة المختصة.