من أبرز العناوين التي ستتقدم البطولة الأولي في موسمها الجديد المنتظر أن تنطلق منذ يوم غد الجمعة . وجود عشر مدربين مغاربة وستة مدربين أجانب من بينهم أربع من مدربين عرب. في الوقت الذي كان العدد في الموسم الماضي قد انتهى بمدربين أجنبين إثنين فقط وبالإعتماد على لغة الأرقام وقياس ذلك برسم الموسم الماضي ، نجد أن عدد المدربين المغاربة قد تقلص بشكل ملحوظ مما يفسح المجال للكثير من علامات الإستفهام حتي لانقول الإستغراب. خاصة وأن الأندية ذات الأهداف الأفقية والطامحة في الظهور بشكل استثنائي قد اختارت مدربين غير مغاربة وفي المقدمة نجد كلا من الرجاء قد إعتمدت على المدرب الجزائري بنشيخة وكذلك الدفاع الجديدي الذي فضل إطارا مصريا للإشراف على إدارته التقنية ونفس المسار اتخذه الفريق الخريبكي الذي إعتمد علي خبرة المدرب التونسي أحمد العجلاني. فالجزائري عبد الحق بنشيخة فللموسم الثاني على التوالي يقود أحد أبرز الأندية الوطنية ويتعلق الأمر بفريق الرجاء بعد أن قضى موسما موفقا مع الدفاع الجديدي الذي فاز معه بلقب كأس العرش ووقع على حضور مشرف في كأس الكونفدرالية الإفريقية . وتنتظر بنشيخة محطات قوية هذا الموسم سيكون منطلقا ملعب سانية الرمل بتطوان حيث سيكون النزال مع صاحب اللقب ... وفي اللقاء حسابات ومعادلات غير خفية في مقدمتها رسم الطريق نحو لقب جديد. الدفاع الجديدي ، ظل مصرا على نهج اختيار مدرب غير مغربي ، إذ اتجه على نفس منوال السنة الماضية وذلك بإختياره للمدرب والخبير المصري حسن شحاته لقيادة سفينته التي يراهن الجميع على أن تكون أفضل من الموسم الماضي. الفريق الفوسفاطي الأولمبيك ورغم موسم قاس وحارق ، كاد فيه أن يفقد مكانته بالقسم الأول على خلفية أخطاء إدارية قاتلة وعطاد تقني دون المستوى ويلامس الضعف ، حافض على نفس الإسم ويتعلق الأمر بالمدرب التونسي أحمد العجلاني، على أمل أن يكون الموسم الجاري أفضل بكثيرمن الموسم الماضي. مدرب تونسي آخر سيعزز لائحة المدربين العرب الحاضرين بالدوري المغربي ، ويتعلق الأمر بالمدرب لطفي رحيم المدرب الجديد لأولمبيك أسفي. وهذه علامة بارزة في سجل المدربين العرب الذين جاؤوا إلى المغرب بهذا الكم غير المسبوق في الوقت الذي لم يكن يتجاوز العدد في العقود الماضية المدرب الواحد في ا لموسم الواحد خاصة من الجزائر. وبخصوص المدربين القادمين من الشمال ، فقد اختار الوداد هذا الموسم أيضا أن يكون الويلزي توشاك مشرفا على الياته التقنية ، على أمل تجديد الأمال مع الحضور الجيد ومع الألقاب التي فارقت البيت الأحمر منذ عقود. المغرب الفاسي من جانبه، وللخروج من الدائرة الضيقة التي رافقته في السنتين الماضيتين ، اختار أيضا الفرنسي فرانك ديماس . لكن يبدو أن الفريق الفاسي مازال ينسج سوي المشاكل والأعطاب ، ومن المنتظر أن ترافقه أيض ا العديد من المشاكل خاصة في غياب قراءة حقيقية لواقع لايريد أن يرتفع. على مستوى آخر ، ظلت عشرة أندية محافضة علي العنوان المغربي لتسيير شأنها التقني ، ويتعلق الأمر بكل من ، الفتح الرباطي الذي إطمئن للاعب الدولي المغربي وليد الركراكي . ثم نهضة بركان الذي يشرف عليه عبد الرحيم طاليب .كما يتواجد عبد الرزاق خيري النادي القنيطري ، و عزيز العامري بالمغرب التطواني الذي فاز معه بلقب الموسم الماضي . كما يتواجد حسن الركراكي على كرسي شباب الحسيمة و رشيد الطوسي الذي سيشرف على الجيش الملكي للموسم الثاني. كما عرف الحسنية عودة عبد الهادي السكتيوي وشباب خنيفرة الذي يدربه هشام الادريسي ومحمد فوزي مع اتحاد الخميسات. كما يدشن هشام الدميعي موسمه الثاني رفقة فريقه الأم الكوكب المراكشي سيكون أيضا موسما جديدا سيعمل فيه الجميع علي تحسين الصورة وحصد النتائج الجيدة ، لكن يبدو أن مهمة المدرب المغربي ستكون تحت مجهر القياس ، قياس قدراته وإمكانياته أمام تحديات جديدة ، وفي مقدمتها التحدي العربي الذي أضحى يشكل بحق معادلة حقيقية داخل مجال التنافس الكروي الوطني.