عادت ظاهرة المدرب الأجنبي للدوري المغربي الذي سينطلق نهاية هذا الأسبوع بعد أن ارتفع عددهم إلى ستة، في إشارة إلى أن الأندية المغربية بدأت تعيد الثقة في المدرب الأجنبي بعد سنوات منحت خلالها الثقة للمدرب المحلي وأدارت ظهرها للأجانب. ستة مدربين أجانب سينطلقون في النسخة الرابعة بعد دخول الكرة المغربية عهد الاحتراف، علما أن الموسم الماضي انتهى بمدربين أجنبين إثنين فقط. وفقد المدرب الأجنبي الكثير من النقاط في المواسم الأخيرة بعد فشل تجاربهم، حيث وجدت الأندية المغربية نفسها لا تجني سوى الخسائر المالية، ولنا في الكثير من الأمثلة لمدربين عادوا غانمين بالأموال دون أن يقدموا النتائج المتوخاة لأنديتهم، بل أكثرهم يضطر للرحيل قبل نهاية الموسم بسبب النتائج السلبية وكثرة الانتقادات. ولأن مسؤولي الأندية استوعبوا الدرس جيدا وتأكد لهم أن ليس كل مدرب أجنبي يملك عصا سحرية للنجاح، فقد راحوا يتعاقدون مع المدربين المغاربة الذين أثبتوا جدارتهم في السنوات الأخيرة، بدليل النتائج المسجلة، قبل أن تعود ظاهرة المدرب الأجنبي لتطفو مجددا على سطح الموسم الجديد. الدوري المغربي بنكهة عربية: هو موسم استثنائي من دون شك، حيث يعرف حضور أربعة مدربين عرب سيقودون الأندية المغربية في الدوري، إذ غالبا ما تلهث الأندية أكثر وراء المدربين الأوروبيين، غير أن هذه القاعدة تغيرت بتواجد المدربين العرب الأربعة، خاصة بعد نجاح بعض التجارب الأخيرة لمدربين عرب، على غرار تجربتي التونسي أحمد العجلاني مع أولمبيك خريبكة والجزائري عبد الحق بنشيخة مع الدفاع الجديدي. الجزائري عبد الحق بنشيخة يستعد لدخول موسمه الثاني في الدوري المغربي، فبعد نتائج رائعة مع الدفاع الجديدي في الموسم الماضي توجها بالفوز بكأس العرش ومشوار مشجع في كأس الكونفدرالية الإفريقية، دخل تجربة جديدة بعد تعاقده مع الرجاء. ويواصل التونسي أحمد العجلاني مشواره مع أولمبيك خريبكة، وهو الذي التحق بالفريق الخريبكي في نصف الموسم الماضي وحقق الأهم، بعد أن حافظ الأولمبيك على مكانه في الدرجة الأولى. وعلى المستوى العربي أيضا سيعرف الدوري المغربي دخول مدربين عربيين إثنيين، الأمر يتعلق بالمدرب المصري الشهير أحمد شحاتة الذي سيقود الدفاع الجديدي في أولى تجاربه بالمغرب وهو الذي عاش فترة زاهية مع المنتخب المصري وقاده للمجد القاري من أوسع الأبواب، ثم التونسي لطفي رحيم المدرب الجديد لأولمبيك أسفي. ويلزي وفرنسي: ولن يخلو الدوري المغربي من تواجد اللمسة الأوروبية بتواجد مدربيين ينتميان للقارة العجوز، الأمر يتعلق بالويلزي توشاك المدرب السابق لريال مدري الإسباني والذي سيقود الوداد في أولى تجاربه بالمغرب بل في القارة الإفريقية، وسيسعى لتسخير خبرته لإعادة المجد الضائع للفريق البيضاوي الذي غاب عن منصات التتويج في السنوات الأخيرة. الفرنسي فرانك ديماس هو الآخر يخوض أولى تجاربه بالدوري المغربي، بعد أن تعاقد مع المغرب الفاسي، وستكون مهام ديماس صعبة حيث سيكون مطالبا بإعادة التوازن لهذا الفريق الذي عاش عدة مشاكل فنية ومالية في الموسم الماضي. هذا في الوقت الذي اختارت فيه عشرة أندية أن يقودها مدرب محلي، ويتعلق الأمر بالفتح مع وليد الركراكي ونهضة بركان مع عبد الرحيم طاليب والنادي القنيطري رفقة عبد الرزاق خيري، والمغرب التطواني مع عزيز العامري وشباب الحسيمة الذي يقوده حسن الركراكي والجيش مع رشيد الطوسي وحسنية أكادير مع عبد الهادي السكتيوي وشباب خنيفرة الذي يدربه هشام الادريسي وأولمبيك أسفي ومحمد فوزي مع اتحاد الخميسات.