ضمن الموسم الثاني لبرنامج توطين فرقة مسرح أرلكان بالمركب الثقافي بني ملال، سيلتقي جمهور المدينة مع المسرحي عبد الواحد عوزري وكتابه "قريبا من الخشبات بعيدا عنها"، وذلك يوم غد السبت 23 شتنبر 2017 على الساعة السابعة مساء بالمركب الثقافي بني ملال. وسيقارب كل من الناقد الدكتور محمد أبو العلا والفنان عبد اللطيف خمولي تجربة المسرحي عوزري، من خلال كتابه الذي يتأمل جزءا من مسارات تجربته المسرحية. الكتاب الصادر عن دار النشر المغربية – بالدار البيضاء، يتطرق إلى تجربة المؤلف المسرحية، والذي أوضح في مقدمته "أن المسرح يبقى مجرد لقاءات قد نعتقد أنها عادية أو أتت بصدفة الأشياء، وقد تكون لقاءات فنية عميقة، مؤثرة في التجربة والمعرفة.." ويتوقف المسرحي عوزري " عند بعض المحطات التي أعتبرها مهمة في مسيرته في التعليم والحياة في فرنسا.. احتفظت فيها بالكثير من العبر واللقاءات التي مازال يعتز بها وتشكل ذخيرته الإنسانية والمعرفية". هذا الكتاب التي تسمه الفنانة القديرة، ووزيرة الثقافة سابقا، ثريا جبران، " إضافة نوعية للمجهودات الجبارة التي قام بها الباحثون والكتاب المغاربة من أجل تطوير مستوى البحث في الجانب المسرحي. كما يشكل تمثلا لأهم المسارات التي كان على المسرح المغربي أن يعبرها، منذ فجر الاستقلال إلى اليوم، حتى يصبح حاملا لهذا الوعي الذي نستمر بفضله كواحد من مبررات وجودنا". ويشكل كتاب "قريبا من الخشبات بعيدا عنها" الإصدار الثالث للباحث والمسرحي عبد الواحد عوزري بعد "المسرح في المغرب.. بنيات واتجاهات"، والصادر باللغتين العربية والفرنسية سنة 1987 و1988، و"تجربة المسرح" سنة 2014. ويندرج هذا اللقاء ضمن فقرة البرنامج الفني والثقافي والتنشيطي لفرقة مسرح أرلكان سعيا لترسيخ الثقافة المسرحية بالمنطقة، وتنمية للمهارات وصقلها والدفع بها إلى مرحلة الإبداع. وذلك ضمن فعاليات الموسم الثاني لتوطين مسرح أرلكان، والذي يحظى بدعم من وزارة الثقافة، ويعرف تقديم برنامج فني غني يتميز بمراعاته ل"ثقافة القرب"، عبر تقديم عروض مسرحية (مسرحية العشق الكادي) بجهة بني ملالخنيفرة، وتنظيم وتأطير لقاءات فنية وورشات تكوينية واحتفالات بتجارب مسرحية وطنية وعالمية وفق برنامج محكم، غني ومتنوع يؤطره فنانون وأساتذة جامعيون وأساتذة التعليم الفني، وذلك من أجل ترسيخ ثقافة مسرحية وتنمية القدرات الفنية وتنشيط الفضاءات العمومية، مع تبني استراتيجية محكمة تروم المساهمة الفعلية والفعالة في النهوض بالحركة المسرحية والفنية بالمدينة والجهة.