أعطيت، مؤخرا بجهة سوس ماسة درعة، انطلاقة المرحلة الرابعة والأخيرة من تكوين المشاركين في الإحصاء العام السادس للسكان والسكنى للمملكة، الذي سيجرى من فاتح إلى 20 شتنبر 2014. ويستفيد من هذه المرحلة، التي أشرف على إعطاء انطلاقتها المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي علمي، رفقة والي جهة سوس ماسة درعة، حوالي 68 ألف مراقب وباحث سيسهر على تكوينهم ما يناهز 5200 مشرف ومراقب مكلف بالتكوين. ويجرى هذا التكوين إلى غاية 26 غشت 2014 على المستوى المحلي في 401 مركز، حيث خصص ما مجموعه 3603 فصول للتكوين بمختلف عمالات وأقاليم المملكة. وقام المندوب السامي للتخطيط، على هامش إعطاء انطلاقة هذه المرحلة، بتفقد قافلة الإحصاء العام التي نظمت لقاءات مع المواطنين بأسواق خميس اولاد تايمة، وسبت لكردان، وأحد بلفاع، واثنين بيوكرى، وذلك بغية تحسيس الساكنة المحلية بأهمية الانخراط أكثر في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2014. كما زار الحليمي بعض مراكز التكوين والإيواء الخاصة بالمستفيدين من التكوين بكل من عمالات وأقاليم أكادير-اداوتنان، وانزكان-آيت ملول، واشتوكة آيت باها، وتارودانت، وتزنيت، إضافة إلى مركز منطقة آكلو، حيث نوه بمبادرة ساكنة هذه المنطقة، على غرار مراكز أخرى تابعة لإقليم تزنيت، المتمثلة في التطوع بتخصيص وجبات للمستفيدين من عملية التكوين، ما يعكس انخراط السكان واستعدادهم لإنجاح هذه العملية الوطنية الكبرى. وقال الحليمي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن إعطاء انطلاقة هذه المرحلة وزيارة هذه الأسواق وفضاءات التكوين، شكل بالنسبة إليه مناسبة للالتقاء مباشرة بالسكان، وإبراز الجهود المبذولة من قبل المندوبية وقطاع الداخلية لكي تمر عملية الإحصاء في أحسن الظروف. وأكد أن المشاركين في الإحصاء والسكان على السواء مدعوون إلى الانخراط بشكل إيجابي في هذه العملية الهامة بالنسبة للبلاد، مبرزا أن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2014 سيمكن المندوبية السامية للتخطيط من تحيين معطياتها الإحصائية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، التي تشكل أساس مختلف السياسات العمومية للمملكة. وأشار إلى أن حملة تواصلية وتحسيسية تستهدف مختلف الفاعلين، كانت أعطيت انطلاقتها في شهر يونيو الماضي بمختلف المنابر الإعلامية الوطنية بغرض تقريب عملية الإحصاء من مختلف شرائح المجتمع. وبالموازاة مع ذلك، تجوب قافلة الإحصاء مختلف الأسواق والدواوير من أجل التقرب أكثر من الساكنة القروية التي تمثل حوالي 40 بالمائة من سكان المغرب.