احتضنت مدينة أكادير نهاية الأسبوع الماضي أشغال ورشة تكوينية تناولت قضايا النوع والمناخ وأهداف التنمية المستدامة،استفاد منها نخبة من النشطاء في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب عدد من الفاعلين الجمعويين في مجالات التنمية وحماية البيئة. ونظمت هذه الورشة، التي استمرت على مدى يومين، من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، بمعية بعض الشركاء منهم «مؤسسة هينريش بول»، وهي تعد الثالثة والأخيرة ضمن سلسلة من الورشات التكوينية الأخرى ، حيث انكبت على تناول التمويلات في علاقتها بالمناخ. وتهدف هذه الورشة إلى تقديم الأسس التي ترتكز عليها تمويلات المشاريع والبرامج المناخية ، وتدفقها ، وتوجيهها ، وتوزيعها عبر المجال الترابي ، وذلك حتى يتسنى للفاعلين المحليين الاستفادة منها ، خاصة منهم فئة النساء. كما أتيحت الفرصة للمستفيدين من هذه الورشة لفهم واستيعاب متطلبات المردودية الاقتصادية بالنسبة للصناديق التمويلية المخصصة لقضايا المناخ ، إلى جانب التعرف على التركيبة المالية الواجب اعتمادها مع الأخذ بعين الاعتبار للموارد المالية الإضافية التي يمكن الاستفادة منها ، فضلا عن تمكينهم من امتلاك الوسائل والآليات الكفيلة بالمساعدة على بلورة تصورات للمشاريع ، وذلك عبر الاستئناس بتمارين تطبيقية. يشار إلى أن هذه الورشة التكوينية ،التي تنعقد قبيل انطلاق أشغال قمة المناخ للفاعلين غير الحكوميين (كليمات شانس) التي ستحتضنها أكادير من 11 إلى 13 شتنبر الجاري ، تندرج ضمن برنامج لتعزيز كفاءات المجتمع المدني في مجال التشبيك ما بين المناخ من جهة، وأهداف التنمية المستدامة من جهة ثانية ، والتي أطلقها المجلس الوطني لحقوق الإنسان ، والشبكة العالمية «من أجل مستقبل مشترك للمرأة « في يناير 2017 ، وذلك في أعقاب القمة العالمية للمناخ «كوب22» التي استضافتها مدينة مراكش في شهر نونبر الماضي.