يعد الممثل المغربي سعيد باي، خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، من بين الوجوه الشابة التي فرضت اسمها على الساحة الفنية، واستطاعت أن تغني مشوارها بمجموعة من الأدوار المختلفة والجريئة. يقول باي بأن حلمه في أن يكون، يوماً من الأيام، ممثلا راوده منذ سنوات مضت، استمد فيها عشق المسرح والتمثيل من والده. كيف تقضي عطلتك الصيفية؟ غالباً ما لا يكون للممثل وقت للراحة. ومن جهتي، كانت لدي التزامات فنية، ولم أتمتع بالصيف إلا من أربعة أيام. ما رأيك فيما تنتجه القنوات الوطنية، في الفترات الأخيرة؟ منها الجيد والمتوسط، ومنها أيضاً الأعمال دون المستوى. وكمتتبع مغربي لهذه الإنتاجات، أطالب بالجودة. أما بصفتي ممثلا وجزء منها، فأدعو للزيادة من الأعمال، لنستفيد أكثر من أخطائنا وفلتات الزملاء الآخرين. هل أنت راض عن مستوى الإنتاج في المغرب؟ بالنسبة لبعض الأعمال التلفزيونية، فيمكن أن نقول إنها متميزة وترقى لمستوى جيد، وقد ننافس بها أعمال البلدان العربية. أما بخصوص الأخرى السينمائية، فقد تطورت وأحرزت تقدماً واضحاً في الفترات الأخيرة، من خلال مشاركتها في مهرجانات دولية وتتويجها بجوائز عديدة. ومن ثم، فإننا نسلك الطريق الصحيح، في الوقت الذي صارت فيه الإنتاجات السينمائية الوطنية مضاهية لأكبر الإنتاجات العربية، وتصدرت قائمة السينما المغاربية. لعبت في شهر رمضان، دور «خالد» في مسلسل «زينة»، وظهرت بدور مغاير لمجموعة أدوارك السابقة، دور البدوي البريء، الساذج إلى حد ما والعاشق الصادق، وفاجأت حتى الطاقم الذي عملت إلى جانبه. وهذا بشهادة بعض الزملاء الذين شاركوا معك في هذه التجربة. حدثنا عن المشاركة في «زينة»؟ تجربة مسلسل «زينة» متميزة، خصوصاً وأن الطاقمين، الفني والتقني كانا في المستوى، وتميزا باحترافية كبيرة. وأنا شخصياً، سررت جداً بالاشتغال مع كبار الممثلين مثل: ادريس الروخ (الممثل والمخرج المحترف الذي راكم مشواراً طويلاً)، هدى الريحاني وسهام أسيف.. الذين شاركت معهم من قبل وأعرف طريقة التعامل التي تجمعنا. ومع الوجوه الجديدة التي أضافت نفساً جديداً، بدوره، ومميز ك: سحر الصديقي، نسرين الراضي وعادل أبا تراب، الذي تم التعامل معهم بشكل سلس. وبالنسبة للشق الإخراجي، فقد كان متكاملا ومشتركاً بين ياسين فنان (مخرج الوحدة الأولى) و أمين منة (مخرج الوحدة الثانية). وكانت لهما لمسة احترافية في اختيار الممثلين وإدارتهم، والكادرات وغيرها.. وهذا ما جعل مسلسل «زينة» ينجح. بين كل الأدوار التي لعبتها فيما سبق، ما الدور الذي أحسست به؟ هناك مجموعة من الأدوار التي رسخت في ذهني، كدور «إكس» في «الرجل الذي باع العالم» و «حميدة» في «أمواج البر» للمخرج محمد اسماعيل و «جوكير» في «البريگاد» لعادل الفاضلي، ومشاركتي في «القضية» لنور الدين لخماري، وجميع الأعمال التلفزيونية مع عبد السلام لكلاعي . أتحرص على متابعة أعمالك وقت البث؟ حسب برنامج الالتزامات والالتزامات نفسها. أنا أفضل أن أتتبعها وقت البث، ولكن في حال تعذر ذلك، أتابعها في وقت لاحق على شبكة الأنترنيت. أأنت من الأشخاص الذين ينتقدون أنفسهم بأنفسهم؟ أنا أول من «ينتقدني». ثم تأتي عائلتي وأصدقائي والصحافة. كيف تتعامل مع الانتقادات التي توجه لك؟ أتقبل جميع الانتقادات كيفما كانت، شريطة أن تكون بناءة. فأنا لا أهتم بالفارغة منها، والمجانية، خاصة تلك التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي ل «فيسبوك»، «توتير».. كحملات غير مرحب بها ضد مجموعة من الفنانين. وبالرغم من ذلك، لا أجيب ولا أعلق عليها. لمن كان الفضل في ظهورك؟ لفيلم «أمواج البر» لمخرجه محمد اسماعيل، الذي عرف الجمهور أكثر على سعيد باي. فكانت أول مرة سألعب فيها البطولة المطلقة. أكان التمثيل حلماً تحقق أم عن صدفة وقدر؟ أبي كان رجل تعليم، وكان يعشق المسرح، وهو من حببني التمثيل إلى أن صار حلمي منذ الصغر. وبعد حصولي على شهادة البكالوريا، كان أبي أول من حفزني لأن أدرس المسرح. فبحثت كثيراً والتحقت بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، لأخطو أول خطوة في مشوار التمثيل، وأصبح على النحو الذي حلمت به. ما الأماني أو الأحلام التي تود تحقيقها؟ أطمح أن أشخص دور العربي باطما، وكنت قد تكلمت عن حلمي هذا من خلال مجموعة من المنابر الإعلامية. كما أسعى لأحلام أخرى. ما جديدك؟ بعد «زينة»، اشتغلت مع المخرج علي مجبود على حلقة واحدة من «ساعة في الجحيم». وأنا بصدد تهييء أول أفلامي القصيرة، بإخراجي إن شاء لله.