بالحي المحمدي وبالقرب من معتقل مولاي الشريف السابق، ومن أول عمارة شيدت بالمغرب « الدار العالية»، ودار الخليفة، والشابو…، فما أن تطأ رجلاك المنطقة بالحي المحمدي بمقاطعات عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء، حتى تشم روائح كريهة تزكم الأنفس، وتؤثر بشكل أو بآخر على صحة الساكنة، كما تؤثر على رواد المؤسسات التعليمية وغيرها المجاورة..؛ في خرق لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.15.85 الصادر في 7 يوليوز 2015، المتعلق بالقانون التنظيمي رقم 113.14 الخاص بالجماعات وخاصة المادة 100 منه، وبناء على المرسوم رقم 2.78.157 بتاريخ 26 ماي 1980، الخاص بتحديد الشروط التي تنفذ بها تلقائيا التدابير الرامية إلى استتباب الأمن، وضمان سلامة المرور والصحة والمحافظة على الصحة العمومية؛ فما أن تقترب أو تحل بسوق الدجاج بالجملة المؤقت الدائم..، وحتى بالتقسيط؟، مع الإشارة أن لكل مدخله الرئيسي، تختلط عليك الأوراق..؛ فالمكان أقرب ما يكون إلى مزبلة تتوسط الساكنة، أحشاء الدجاج المتناثرة في كافة الأركان، «طائر عوا» الذي يتغذى على الأزبال وجيفة ومتلاشيات الدجاج بكل مكان، وصولا إلى ضواحي المجازر القديمة وخط سكك الطرامواي مرورا بشارع باحماد يجعل من المكان مستقرا وسكنا له، لتوفر جميع شروط وحاجيات العيش بالنسبة له والمتمثلة في الأوساخ والقذارة.. يعتبر سوق الدجاج بالحي المحمدي من أكبر الأسواق بالمغرب، إن لم نقل بأنه هو الموزع على جميع الأسواق بالمملكة، حيث تتوافد الشاحنات يوميا في الصباح الباكر ماعدا يوم الجمعة الذي يعتبر يوم عطلة للباعة، حيث يتم بيع الدجاج بالجملة، كما يباع بالتقسيط في الجانب الآخر من السوق مع تواجد خدمة الترياش، ومن بين أنواع الدجاج التي تجده في السوق بالإضافة الى الدجاج السليم، فهناك نوع يطلق عليه الرجوع، وهو الذي به كسور أو كدمات، أو تظهر عليه زرقة في جزء معين منه؛ هذا النوع من الدجاج يخصص له الباعة أقفاصا معزولة عن الأقفاص التي تضم الدجاج السليم ويقبل عليه المتسوقون لسعره البخس، والذي يصل إلى نصف ثمن الدجاج المتداول بالسوق، كما يتهافت عليه باعة الدجاج بالتقسيط يبيعونه بشكل استثنائي على متن عرباتهم المجرورة بالأسواق ويجنون من ورائه أرباحا كبيرة. هناك أيضا نوع آخر من الدجاج وهو الدجاج النافق والذي تجد بعضه مرميا في الأزبال، والكثير منه يباع خلسة في الساعات الأولى من الصباح الباكر بسعر بخس جدا؛ لتطرح تساؤلات حول لمن يباع هذا النوع من الدجاج وما مصيره ؟، وماهي شروط وظروف مراقبته؟.. وفي الجانب الآخر المتعلق ببيع الدجاج بالتقسيط نجد «الرياشة»، مهمتهم الأساسية إزالة ريش الدجاج بعد أن تتم عملية الذبح؛ في وقت تمر العملية بطريقة تقليدية تستخدم فيها الأيدي والأرجل، وفي مكان عشوائي لا تتوفر في جزء كبير منه أدنى الشروط والمواصفات الصحية، وفي غياب أية مراقبة كيفما كان نوعها، في ظل تغاضي السلطات المعنية، كل طرف حسب اختصاصاته وأدواره؟