صُدم عدد ليس بالهين من موظفي الجماعة الحضرية للدارالبيضاء، أياما قليلة قبل عيد الأضحى، بعد أن اكتشفوا حرمانهم من تعويضات الساعات الإضافية عن العمل، التي كانوا يترقبونها بفارغ الصبر، من أجل المساعدة في اقتناء خروف العيد، وإن كانت لا تتجاوز مبلغ 1500 درهم بالنسبة للبعض وتقلّ عن ذلك بالنسبة للبعض الآخر، بحسب عدد الساعات التي تشمل سنة كاملة من العمل. الموظفون المحرومون هم الموضوعون رهن إشارة السلطة المحلية الذين يشتغلون في الملحقات الإدارية، وعلى مستوى عمالات المقاطعات، إلى جانب آخرين ملحقين بالمستشفيات والمراكز الصحية وبمديريات التعليم، الذين اكتشفوا وهم يتصفحون حسابهم البنكي بعد توصلهم بأجرتهم لشهر غشت، أن منحة الساعات الإضافية التي وقعوا عليها وأشّر عليها رؤساؤهم المباشرون، لم يتم تحويلها، مما جعل المتضررين يعيدون حساباتهم التي أدخلتهم دوامة من التفكير، ومتاهة غاب مخرجها، خاصة وأنهم مدعوون لتدبر مبلغ اقتناء خروف العيد ومصاريف التمدرس المختلفة، الأمر الذي لن يكون في متناول الكثيرين! غضب «جماعي» واستياء عريض، دفع عددا من الموظفين إلى دعوة رئيس الجماعة الحضرية للدارالبيضاء عبد العزيز العماري، إلى التدخل عاجلا لتمكينهم من مستحقاتهم المادية وتجنيبهم وأسرهم انتكاسة، وفقا لتعبيرات عدد من المتضررين، لم يكونوا يتوقعونها ولا طاقة لهم بتحمل وقعها.