تمكن فريق الوداد البيضاوي مساء الأحد الاخير بمركب محمد الخامس من حجز بطاقة العبور إلى دور ثمن نهاية كأس العرش بعد هزم ضيفه في مباراة الإياب فريق الكوكب المراكشي بهدفين نظيفين في مباراة أدارها الحكم جيد، بحضور جماهيري جد متوسط حيث لم تتجاوز عدده 8000 مشجع ودادي، مقابل 160 مشجع مراكشي. و رغم ذلك العدد المحدود من الجماهير، فقد تميز بتشجيعه الحضاري طيلة المباراة ولم تسجل أحداث شغب بعد المباراة حيث كان التنظيم الأمني محكما سواء داخل أو خارج الميدان. بالرجوع إلى المباراة، فقد كان الشوط الاول عقيما من حيث فرص التسجيل التي كانت محتشمة ونادرة جعلت الحارسين العروبي و باعيو في راحة شبه تامة، إذ لم تتمكن عناصر الوداد من اختراق الحاجز الدفاعي الذي فرضه الكوكب المراكشي. هذا الأخير، اعتمد على الهجومات المضادة و الضغط على حامل الكرة الشيء الذي جعل لاعبي الوداد خاصة المهاجمين يواجهون صعوبة كبيرة في الوصول إلى مرمى الحارس باعيو و ظلوا بدون فعالية خاصة اوناجم و بنشرقي بينما الحداد كان أكثر نشاطا في هدا الشوط بتمريراته التي لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الكوكب. العقم الهجومي للوداد خلال هدا الشوط كان ملحوظا بدليل أن أول زواياه لم يحصل عليها إلا بعد مرور 15 دقيقة ليستمر هدا الشوط بين أحد ورد بين مهاجمي الفريقين حيث أقلق مهاجم الكوكب النيجيري موديبو سيدي بي راحة العروبي في فرصتين كانت اخطرها في الدقيقة 34 بعد خطأ دفاعي ودادي لكن قدفته لم تكن بالتركيز المطلوب لتذهب فوق العمود الافقي. هدا الشوط كان عطاؤه التقني دون المتوسط و عرف تعادل في الاندارات حيث أشهر الحكم جيد اندارين الاول في الدقيقة 41 للوداد والثاني دقيقة بعد دلك للكوكب لينتهي هدا الشوط الدي أضاف فيه الحكم دقيقة واحدة بالتعادل السلبي . الشوط الثاني بدأ أكثر حدة من الأول و دخل فيه لاعبو الوداد بحماس أكبر و رغبة هجومية شارك فيها لاعبو الدفاع حيث أسفرت الدقيقة 49 على عرقلة نوصير على مشارف مربع العمليات من طرف المخضرم جمال برارو الدي حصد ثاني اندار للكوكب ليتكلف أنس الاصباحي بهده الضربة الثابثة محرزا الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 51 بعدما نفد هده الضربة بطريقة مركزة وبديعة لم تترك إي حظ للحارس المراكشي باعيو . الهدف حرر لاعبي الوداد الدين اصبحو أكثر جرأة في بناء العمليات مما مكنهم من إحراز الهدف الثاني بلمسة انس الاصباحي مرة أخرى حيث مرر كرة مركزة نحو رأس أمين العطوشي الدي أدخلها الشباك بضربة راسية معلنا الهدف الثاني و جاعلا بدلك مهمة الكوكب جد صعبة لأن كان عليه تسجيل ثلاث أهداف بعد احتساب هدف بنشرقي في لقاء الدهاب. تسجيل الهدف الثاني للوداد ارغم على المدرب يوسف مريانة الخروج من الانكماش الدفاعي و الإقدام على تغييرات حيث دخل محمد الهلالي مكان عبد الله عميمي و الدهبي مكان الهاني مما أعطى شحنة للهجوم المراكشي تجسد في محاولات خطيرة اختبر فيها زهير العروبي في ثلاث مناسبات كادت تسجل أول إصابة للكوكب خاصة من طرف المهاجم النيجيري موديبو سيدي بي الخطير في الدقيقة 85 . المدرب الحسين عموتة أقدم على التغييرات الثلاث في 20 دقيقة المتبقية بإخراج اوناجم الدي لم يظهر بمستواه المعهود ربما لكونه لم يرد الاحتكاك كثيرا خوفا من إصابة قد تبعده عن مباراة الجمعة المقبل أمام مالي رفقة المنتخب الوطني بعدما نودي عليه من طرف هيرفي رونار حيث دخل مكانه اعراب نعيم بينما عوض الإيفواري نيكايس إسماعيل الحداد و خضروف دخل مكان الاصباحي الدي كان رجل هده المباراة التي أضاف الحكم جيد ثلاث دقاءق في شوطها الثاني وانتهت بفوز الوداد بثنائية نظيفة وبالتالي التأهل للدور المقبل دون إقناع نظرا لاداءه الدي لم يرق إلى المستوى المطلوب و يطرح أكثر من علامة استفهام حول مستقبل الفريق خاصة في منافسة عصبة الابطال والتي ستكون بامتحان قوي أمام فريق جنوب أفريقيا اد ان رحيل وليام جيبور و فابريس اونداما خلف فراغا واضحا في التنشيط الهجومي للفريق زيادة على مغادرة صخرة الدفاع مرتضى فال وهو الشيء الدي سيؤثر سلبا دون شك على مردود الوداد الدي نتمنى له كل التوفيق في المنافسة الإفريقية .