أكدالأمين العام للكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى السنغالي لامين فاتي، على هامش البطولة إفريقيا لألعاب القوى للكبار التي تستضيفها حاليا مدينة مراكش ،إن المنافسات الإفريقية، عرفت تطورا ملحوظا على المستوى التنظيم والمشاركة. وأضاف لامين فاتي، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه منذ دورة 1998 بدكار عرفت هذه المنافسات دينامية كبيرة و«أضحى لدينا ثلة من العدائيين المتميزين». وأبرز أن ألعاب القوى الإفريقية، التي احتلت في المرتبة الثالثة خلال الدورة الأولى لكأس القارات للألعاب القوى التي احتضنتها كرواتيا سنة 2010، ستسعى إلى الدفاع عن ألقابها خلال الدورة المقبلة، مضيفا أنه «يمكننا التطلع إلى رؤية أفضل العدائين خلال هذه البطولة الإفريقية». وأوضح أن استضافة كأس القارات لألعاب القوى للمرة الثانية بالقارة السمراء يعد شرفا كبيرا بالنسبة للأفارقة، غير أن هناك أيضا رهانات أخرى، مبرزا أنه يتعين على ألعاب القوى الإفريقية أن تستعيد ألقابها التي فقدتها خلال الثلاث دورات الأخيرة، وهو ما يشكل رهانا كبيرا يفرض العمل من أجل الاعتناء بالمواهب والاعتماد عليها. وفي ما يتعلق بالمنافسة وهيمنة إفريقيا على المسافات المتوسطة والطويلة، أوضح المسؤول بالكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى أن إفريقيا لم تصل بعد إلى فرض مكانتها باستثناء بعض بلدان القارة من قبيل نيجيرياوجنوب إفريقيا وبوتسوانا. وبخصوص المساندين والمحتضنين لهذه البطولة الإفريقية، قال الأمين العام للكونفدرالية إن هذه الأخيرة تستلهم من نماذج دفاتر التحملات التي تعتمدها الاتحادات الأوربية والعالمية من أجل تأمين إيجاد بلدان منظمة للتظاهرات الكبرى على المدى الطويل. وأشار، في هذا السياق، إلى أن هذا التوجه مكن من الحصول على التزام بتنظيم الدورات المقبلة من بطولة إفريقيا لألعاب القوى بكل من جنوب إفريقيا 2016 ونيجيريا 2018 والجزائر 2020 . وفي ما يتعلق بمشكل تعاطي المنشطات، أكد فاتي أن الكونفدرالية منخرطة في الدينامية التي أعلن عنها الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وتطبق نفس القواعد المتبعة في المنافسات الوطنية والعالمية. وأكد أن كل عداء يقع في المحظور يخضع للإقصاء بشكل مباشر، مذكرا بأن مجال مراقبة تناول المنشطات والتجهيزات من قبيل مختبرات التحاليل لازال يعتريها بعض النقص، مضيفا أن الكونفدرالية الإفريقية لألعاب القوى لازالت تتعامل مع المختبرات الأوربية والإفريقية. وفي ما يرتبط بمراقبة تناول المنشطات أثناء منافسات هذه الدورة، أشار فاتي إلى أن اللجنة الطبية التابعة للكونفدرالية قررت القيام بعدد من إجراءات المراقبة. كما أوكلت إلى اللجنة التنظيمية المحلية التكفل بهذه التحاليل وبعثها إلى مختبر للتحاليل إما بجنوب إفريقيا أو بتونس حيث يتم القيام بتحاليل العينات التي ترسلها الكونفدرالية.