أدان مجلس الأمن الدولي، في بيان أصدره لأول امس الأربعاء، بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف، يوم الثلاثاء، بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار بجمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا) في بانغاسو، والذي خلف مقتل جنديين بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن البعثة وإصابة ثالث بجروح. وذكر بيان المجلس أن «أعضاء مجلس الأمن يدينون بأشد العبارات الهجوم ضد ال››مينوسكا» في بانغاسو (…) من قبل عناصر مشتبه فيهم من مجموعة «أنتي بالاكا»، والذي أسفر عن مقتل جنديين مغربيين من القبعات الزرق وإصابة آخر، بعد يومين من الهجوم الذي قتل فيه جندي مغربي آخر من قوات حفظ السلام». وأعرب «أعضاء المجلس عن خالص تعازيهم ومواساتهم لأسرتي الجنديين القتيلين، وتعاطفهم العميق مع أسرة الجندي المصاب، وكذا مع المغرب ومع بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى»، حسب ما جاء في بيان المجلس الذي أعرب عن متمنياته بالشفاء العاجل للجرحى. وكان جنديان بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى قد لقيا مصرعهما، الثلاثاء على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال، بضاحية بانغاسو، إثر هجوم نفذته مجموعة مسلحة «أنتي بالاكا» ضد شاحنة صهريج تابعة للقوات المسلحة الملكية، كانت عائدة، تحت الحراسة، من مهمة تزويد الساكنة بالماء في إطار العمل الإنساني للتجريدة المغربية. ويوم الأحد الماضي، لقي جندي بتجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن ال››مينوسكا›› مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون في تبادل لإطلاق النار مع مجموعة مسلحة «أنتي بلاكا» هاجمت دورية للتجريدة لدى عودتها من مهمة خفر في بنغاسو. وجدد أعضاء المجلس التأكيد على «دعمهم الكامل للمينوسكا» و»تقديرهم العميق للبلدان المساهمة بالجنود وأفراد الشرطة في بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى». وبهذا الحادث، يرتفع عدد القبعات الزرق الذي قتلوا أثناء أداء مهامهم إلى تسعة منذ بداية السنة الجارية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، قدم، في وقت سابق اليوم، «تعازيه ومواساته لأسرتي الفقيدين ولحكومة المملكة المغربية». وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن «قلقه العميق إزاء استمرار الاقتتال في جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى وتصاعد التوترات العرقية والمناورات التي يقوم بها أولئك الذين يعملون على تقويض مسلسل الاستقرار في البلاد››. من جهتها أدانت إسبانيا بشدة يوم الأربعاء الهجوم الذي شنته يوم الثلاثاء ببانغاسو بجمهورية إفريقيا الوسطى، المجموعة المسلحة « أنتي بلانكا « والذي أودى بحياة جنديين مغربيين من تجريدة القوات المسلحة الملكية ضمن بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى (مينوسكا). وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن الحكومة الإسبانية تقدم تعازيها لعائلتي الجنديين، و» للسلطات المغربية التي تساهم بشكل حاسم في استقرار جمهورية إفريقيا الوسطى «.