دعا الرئيس الجديد لمجلس الديانة الإسلامية، أحمد أوغراس، إلى إصدار شهادة توثيق جديدة وموحدة من أجل الإشارة إلى كل المساجد التابعة للمجلس، وفق ما نشرت إذاعة أوروبا 1. وأوضح أوغراس، أن محاربة التطرف في فرنسا ستتم أولا عبر إنشاء شهادة توثيق للمساجد الفرنسية. موضحا: إن الهدف الأساسي من هذه الخطوة يكمن في مساعدة الفرنسيين «على التفريق بين المساجد التابعة للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية وبعض الأماكن الأخرى الملغومة بخطابات المتطرفين». وقال أوغراس: «ينبغي للمسلم عندما يقصد المسجد أن يعرف فورا بأنه يدخل إلى دور عبادة تابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية بفضل شهادة التوثيق الجديدة». وأكد الرئيس الجديد للمجلس وجوب توفير إمكانات هامة لهذه المؤسسة الممثلة للدين الإسلامي في فرنسا، قائلا: «للآسف، نحن اليوم غير متواجدين على الساحة أبدا. بينما يملأ ذلك الفراغ أولئك الذين يحاولون إحداث الفرقة داخل المجتمع الفرنسي». وأضاف: «لذلك، يتوجب علينا القيام بمجموعة من الدراسات واستقصاء آراء المسلمين حتى نعرف ماذا يبحثون عنه وما يريدونه من المساجد». تأتي هذه الخطوة الجديدة بعد صدور تقرير منظمة «تيرا نوفا» الشهر الماضي تحت إشراف كل من الخبيرين الفرنسيين آلان كريستناشت ومارك أوليفييه باديس تحت عنوان «النهوض بالإسلام في فرنسا»، التي أبانت جوانب من القصور في تمثيل الديانة الثانية في البلاد عن طريق المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية. وأورد التقرير أن «الإصرار على مركزية الإسلام لن تقدم نتائج طيبة لأن تمثيلية الإسلام في فرنسا تتأثر بعوامل خارجية»، غير أن «وجود هيئة وطنية لتمثيل الدين الإسلامي في فرنسا أمر ضروري كمحاور للسلطات العامة»، لكن «دورها ينبغي أن يكون فعالا جدا». واقترح التقرير أنه «على سبيل المثال، يمكن إعادة تشكيل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية انطلاقا من المجالس الجهوية للدين الإسلامي، التي تعد أكثر تمثيلية في الواقع للإسلام في فرنسا لا سيما وأن تلك المجالس أسست في الواقع علاقات بناءة ومتينة مع السلطات المحلية». وأكد أوغراس في مقابلته مع إذاعة أوروبا 1 أن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية سيطلق حزمة من التدابير الجديدة للنهوض بالإسلام في فرنسا وضمان حسن تمثيله من خلال هذه المؤسسة إلى جانب باقي قادة الجالية المسلمة بكل أنحاء فرنسا. يذكر أن عدد المسلمين يبلغ اليوم في فرنسا حوالي 6 ملايين نسمة، ويعد الإسلام ثاني ديانة في البلاد على الرغم من غياب أرقام رسمية تؤكد ذلك.