أنهى سعيد حسبان، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، إضراب اللاعبين، بعدما سلمهم شيكات خاصة، تضمن مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ الموسم الماضي. وكشف مصدر مسؤول بالفريق الأخضر أن اللاعبين التزموا بإنهاء العصيان، والالتحاق بالتجمع التدريبي الذي يخوضه المجموعة الخضراء بمدينة إيفران، منذ يوم السبت الماضي. وكان اللاعبون قد اجتمعوا يومي السبت والأحد الماضيين بالرؤساء السابقين للرجاء، وفي مقدمتهم محمد اوزال، الذي تعهد أمامهم بالسهر على صرف مستحقاتهم المالية في أقرب وقت، حيث أكد أنه نجح في جلب بعض الموارد المالية، وأنه يحتج فقط مهلة أسبوع لترتيب بعض الأمور الإدارية، وفتح حساب بنكي جديد، سيما وأن كل الحسابات الخاصة بالفريق تم الحجز عليها بأوامر قضائية، بيد أن اللاعبين رفضوا الأمر، معللين موقفهم بكونهم ملوا الوعود، التي طالما أمطرهم بها الرئيس السابق محمد بودريقة وخلفه سعيد حسبان. وكان أوزال قد التزم بتمكين اللاعبين من ثمانية منح وراتب شهر يونيو وجزء كبير من منحة التوقيع المتأخرة عن موسم 2016 – 2017، وهو العرض الذي وافق عليه اللاعبون، غير أنهم طالبوا بضمانات ملموسة. وعبر مصدر من داخل حكماء الفريق الأخضر في تصريح للجريدة صباح أول أمس الثلاثاء عن استغرابه لتعنت اللاعبين، سيما وأن الظرفية الحالية جد حساسة، وتتطلب وعيا رجاويا كبيرا، حيث أن الفريق يواجه أصعب تحدي في مساره الكوري، ولاشك أن الخروج منه يتطلب حكمة ونكران ذات كبيرين. وشدد مصدرنا على أن الأسرة الرجاوية مطالبة بتوحيد كلمتها، وترجيح صوت العقل فيها، بغاية الخروج من الوضع المأزوم الذي جثم على صدور كافة الرجاويين. يذكر أن سيناريو إضراب اللاعبين تكرر في أكثر مرة خلال الموسم الماضي، وبلغت خلاله علاقة اللاعبين مع المكتب المسير حد تبادل التهم والتشهير، سيما بعد تسريب وثيقة تتضمن عقود اللاعبين إلى وسائل الإعلام، وما أعقبها من تداعيات، خاصة قيام المدرب امحمد فاخر بتكذيب المكتب المسير ونشر غسيل الفريق على صفحات الجرائد وشاشات القنوات التلفزية. وفي سياق متصل، عقد المنخرطون اجتماعا، اتفقوا فيه على تعيين لجنة مكونة من عشرين منخرطا، ستربطون اتصالاتهم ومشاوراتهم بكافة الفعاليات الرجاوية، من أجل إيجاد خارطة طريق للمرحلة المقبلة، وبالتالي التوافق على اسم قادر على قيادة الفريق الأخضر، خلفا للرئيس الحالي سعيد حسبان، الذي يبدو ان أيامه على رأس الرجاء باتت معدودة على رؤوس الأصابع، بعد استقالة كافة أعضاء مكتبه المسير. يذكر أن الجمع العام ليوم 31 يوليوز الجاري سيكون محطة فاصلة في مسار الرجاء، حيث أن الأسرة الخضراء تراهن عليها لإعادة قاطرة الفريق إلى سكتها الصحيحة، بعدما فاقت الديون، حسب تصريحات حسبان، عشرين مليار سنتيم.