« .. إننا نعشق الحياة ، والحب والفرح .. ولكننا والله نحب الشهادة أكثر من حبنا لأي شيء آخر... إننا في فلسطين لا نطلب من العرب لا مالا ، ولا سلاحا .. إننا نطلب بالدرجة الأولى ، الدعم المعنوي ، مثل هذا الذي يقوم به حزبكم الآن ، في هذه اللحظة .. ثقوا بي أن مثل هذه المواقف النضالية الشريفة ، هي التي تعجل بالنصر .. وتقرب المسافة بين شعوبنا العربية و الإسلامية ، وبين الصلاة سويا في القدس إن شاء الله .. « بهذه الروح المتفائلة وبهذا النفس الحماسي ، خاطب رئيس فرقة الشهيدة دلال للفنون الشعبية الفلسطينية ، الذي شارك وفرقته في المسيرة ، جماهير مدينة مكناس التي لبت دعوة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمكناس للتنديد بالمجزرة الوحشية التي يتعرض لها شعبنا في غزة ، وذلك عشية يوم الأحد 3 يوليوز 2014 انطلاقا من الساحة الإدارية .. حيث جابت المسيرة شوارع ادريس الأول ، شارع محمد الخامس ، مدارة ملتقى شوارع محمد الخامس والحسن الثاني و علال بنعبد الله ، ثم شارع علال بنعبد الله ، فساحة الاستقلال ردد خلالها المشاركون شعارات مغربية ، وتجاوبوا مع الشعارات الفلسطينية التي أبدعتها فرقة الشهيدة دلال : (من غزة الى مكناس * * شعب أبي ما بينداس ) ( للي بدو الأرض تعود ** فليسقط غصن الزيتون ** ولتحيى البندقية ) ( نتانياهو يا جبان ** يا قتال الصبيان ) ( ( والله وشفتك ياعلمي ** زينة راية الأمم ..) وفي وسط شارع محمد الخامس ، تفاجأ المئات ممن لبوا دعوة الكتابة الإقليمية للمشاركة في مسيرة الغضب ، بالإعلان عن إعطاء الكلمة للمناضل الفلسطيني الشاب خالد ، الذي حل بالمغرب وهو مازال يحمل في جسده رصاصة مطاطية اخترقت جسمه بغزة في اليوم السابع عشر للعدوان .. تقدم الشاب خالد من خلف المسيرة ، يتكئ على عكازتين ، والضمادات تلف رجله ، محييا و مخاطبا : «..جئتكم من غزة الشهيدة .. غزة الصامدة أحمل شهادة الشهادة في بدني .. لأشكر لشعبكم وقوفه المبدئي دوما الى جانب فلسطين كقضية .. وفلسطين كشعب .. فلسطين كهوية .. إننا نبشركم بأن النصر على الأبواب ، وأن حلم المغتصب الصهيوني لا وألف لا .. لن يتحقق ..» وفي كلمة الكتابة الإقليمية في المهرجان الخطابي المتحرك ، حيى الأخ حميد العكباني نائب الكاتب الإقليمي ، عاليا صمود الشعب الفلسطيني ، منددا بالصمت العربي ، وتواطؤ المنتظم الدولي مع الصهيونية /هولاكو العصر الجديد .. أمام جرائم الإبادة الممنهجة ، التي يتعرض لها شعب غزة ، في كل ساعة ،وفي كل دقيقة وثانية .. داعيا الى صمت للغضب ، ليخيم الصمت المهيب على كل المسيرة ، قبل أن تصدح الأصوات بشعار الثقة في مستقبل الصمود ( سننتصر .. ونشيد قلاع الحرية .. سننتصر .. ونحطم قيود الرجعية .. سننتصر